واشنطن: فرضت الولايات المتحدة الاربعاء سلسلة جديدة من العقوبات على 15 "عميلا" في الاستخبارات العسكرية الروسية متهمين بممارسة "أنشطة ضارة" تراوح بين التدخل في الانتخابات الرئاسية العام 2016 وقرصنة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.

وأورد بيان لوزارة الخزانة الاميركية أن اثنين من ال15 متهمان أيضا بالمسؤولية عن تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا بداية آذار/مارس في سالزبري جنوب انكلترا.

في المقابل، اعلنت الوزارة أنها سترفع قريبا العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على الشركات الروسية "روسال" و"أي ان+" و"إي اس إي" بعدما قطعت علاقاتها بالملياردير الروسي اوليغ ديريباسكا. وكان الاخير أدرج على قائمة سوداء مع متمولين آخرين قريبين من الكرملين في شن موسكو "هجمات على الديموقراطيات الغربية".

وبين ال15 الذين عوقبوا الاربعاء، سبق أن اتهم المحقق الخاص روبرت مولر تسعة في إطار تحقيقه حول شبهة تواطؤ بين فريق حملة دونالد ترامب وروسيا لتسهيل فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وتستهدف العقوبات ايضا القرصنة المعلوماتية لمنظمات دولية مثل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات التي تعرضت لهجمات من جانب الاستخبارات العسكرية الروسية صيف 2016 بعدما نددت ببرنامج للمنشطات نظمه الكرملين بين 2011 و2015 وشمل رياضيين روسا.

وفرضت العقوبات كذلك ردا على محاولة قرصنة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي حين كانت المنظمة تحقق في تسميم سكريبال بمادة نوفيتشوك السامة.

وتتم ملاحقة أربعة روس في الولايات المتحدة في قضيتي وكالة مكافحة المنشطات ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.

واتخذت هذه الاجراءات في إطار "قانون العقوبات للتصدي لخصوم اميركا".

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في البيان ان "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائهم في شكل مشترك لاحباط ومنع الانشطة الضارة لروسيا والتابعين لها ووكالات استخباراتهم".