عاد المعارض السوداني الصادق المهدي إلى السودان بعدما امضى عامًا في المنفى، وذلك بعد شهر من عودة ابنته إلى الخرطوم، على الرغم من إجراءات قضائية بحقهما.

وصل زعيم المعارضة السودانية البارز الصادق المهدي إلى السودان الأربعاء، بعد قضاء نحو عام في الخارج، ودعا إلى انتقال ديمقراطي أمام الآلاف من مؤيديه الذين كانوا في استقباله. وقال المهدي، الذي يرأس حزب الأمة، إن النظام فشل وهناك ترد اقتصادي، وتهاوت قيمة العملة الوطنية.

مذكرة خلاص
خاطب المهدي حشدًا من حوالي سبعة آلاف شخص من مؤيديه، احتشدوا في أحد ميادين أم درمان مرددين شعارات "الشعب يريد نظامًا جديدا" و "لا للحرب.. نعم للسلام".
وقال المهدي: "نرى أن روشتة الحل أن ندعو لمذكرة للخلاص الوطني يوقع عليها جميع أبناء الوطن وممثلو الأحزاب والمجتمع المدني، ويتم فيها التزام الجميع وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق الحريات العامة وتكوين حكومة انتقالية برئاسة وفاقية تكون مهمتها إصلاح الاقتصاد والعدالة الانتقالية وعقد مؤتمر دستوري قومي لتفصيل استحقاقات السلام الشامل وكفالة حقوق الإنسان والحكم الديمقراطي".
قالت مصادر خاصة لـ "إيلاف" إن المهدي عاد إلى السودان في وقت كان فيه الجميع خارج العاصمة، ومعروف أنه كان مطلوبًا للمثول أمام المحكمة في لندن، لكن تم إصدار العفو عنه وعن ابنته مريم.

جس نبض
كانت مريم الصادق المهدي، نائب رئيس حزب الأمة القومي السوداني، عادت &إلى الخرطوم في 16 نوفمبر الجاري قادمة من لندن، على الرغم من صدور أوامر بالقبض عليها &وعلى والدها.
وأكدت مريم إكمال الاستعداد التنظيمي والوطني لبناء السودان الذي يستحقه أهله، وأردفت أن لا يضيع حق وراءه مطالب.&
وكانت مصادر خاصة بـ"إيلاف" قالت إن وصول مريم في 16 نوفمبر الماضي كان جسًا لنبض السلطات السودانية، بعدما كانت نيابة أمن الدولة في السودان أصدرت يوم 15 نوفمبر أمرًا بالقبض على الصادق المهدي بتهم الاشتراك الجنائي وتقويض النظام الدستوري والتحريض على الدولة وإشاعة الفتن والتجسس ونشر الأخبار الكاذبة، وتصل عقوبة بعضها إلى الإعدام. إلا أن أحدًا لم يتعرض لها.
والجدير ذكره هنا أن اللواء الركن عبد الرحمن الصادق المهدي، ابن الصادق المهدي المعارض العائد بعد عام من النفي هو مساعد للرئيس السوداني عمر البشير.&