بكين: تشهد عقوبة الإعدام تراجعا في الصين، لكن من المبكر الحديث عن إلغائها في ظلّ قبول شعبي واسع لها، بحسب إحدى قضاة المحكمة العليا.

وتقول منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان إن الصين تتصدر قائمة الدول التي تنفّذ فيها العقوبة من حيث العدد سنويا، لكن الدولة تتكتّم على العدد.

وقالت القاضية لي تشايو "لم تجتمع الظروف بعد لإلغاء عقوبة الإعدام في الصين".

وجاء كلام القاضية في مقابلة مع الصحافة الأجنبية تشكّل سابقة في هذا البلد ذي النظام الصارم.

وأضافت "تاريخنا وثقافتنا وحاجاتنا الحالية، كلها تفرض بقاء العقوبة، لكننا نبدي حذرا في الحكم بها وتطبيقها".

فمنذ العام 2010، صارت الأدلة المطلوبة للنطق بحكم الإعدام أصعب، ومنذ ذلك الحين انخفض عدد هذه الأحكام.

والمحكمة العليا هي أعلى سلطة قضائية في هذا البلد.

وقالت القاضية "في كل بلد هناك من يعارضون عقوبة الإعدام ومن يؤيدونها..أما هنا ففكرة قتل القاتل متجذّرة في مجتمعنا منذ آلاف السنين".

في العام 2015، قلّصت الصين من 55 إلى 46 عدد الجرائم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، ومنها القتل العمد والدعوة لانفصال أحد الأقاليم والاغتصاب وتهريب المخدرات.

وكانت العقوبة تنفذ رميا بالرصاص، لكنها أُبدلت بالحقنة القاتلة.