ما هي الخدمات العامة الأميركية التي ستتوقف بسبب إغلاق العديد من الإدارات الفدرالي الذي بدأ السبت بعد إخفاق الكونغرس في التوصل إلى اتفاق حول تمويل الجدار الذي يريد الرئيس دونالد ترمب بناءه على الحدود المكسيكية؟.. تقرير يجيب عن السؤال.

إيلاف من واشنطن: الأميركيون معتادون على هذه المواجهة المرتبطة بالميزانية التي تؤدي إلى إغلاق الخدمات التي تعتبر "غير أساسية" في الحكومة الفدرالية، وتحرم بذلك من التمويل والرؤية. وبقدر ما تطول فترة الإغلاق، تكون النتائج قاسية.

حتى تمويل الجدار
يعود آخر "إغلاق" لإدارات فدرالية في الولايات المتحدة إلى يناير 2018، وكان الأول في عهد إدارة ترمب. وقد استمر ثلاثة أيام. قبل ذلك أغلقت الإدارات غير الأساسية في أكتوبر 2013، وكانت الفترة الأطول، إذ استمرت 16 يومًا، وإن كانت لا تقاس بالإغلاق الذي استمر 21 يومًا في 1995-1996.

هذه المرة، أكد ترمب أنه مستعد لتوقف "طويل جدًا" ليحصل على تمويل لجدار يعتبره محور سياسته في مجال الهجرة. وقد وضع على حسابه على تويتر مساء الجمعة تسجيل فيديو يقول فيه إنه يأمل "ألا يستمر هذا الإغلاق لفترة طويلة".

لدى 75 بالمئة من الإدارات الفدرالية ميزانية تمت الموافقة عليها منذ أشهر، ولن تتأثر بالإغلاق، لكن العكس ينطبق على عدد من الوزارات المهمة، مثل الأمن الداخلي والعدل والتجارة والنقل والسكن والخزانة، وكذلك وزارة الداخلية التي تدير المحميات الوطنية التي يتوجه إليها عدد كبير من الزوار خلال فترة الأعياد.

متاحف "سميثونيان" مفتوحة لآخر العام
استنادًا إلى "الإغلاق"، الذي حدث في يناير بسبب خلاف حول سياسة الهجرة أيضًا، سيبقى الجزء الأكبر من هذه المحميات مفتوحًا على الرغم من توقف ثمانين بالمئة من موظفي "إدارة المحميات الوطنية" عن العمل في بطالة تقنية.

هذا ينعكس على أرض الواقع إغلاقًا للعديد من الخدمات في هذه المناطق أمام الزوار، مثل المحال التجارية والمطاعم والمراحيض وغيرها.

قد لا يكون من الممكن دخول "تمثال الحرية". فقد بقي مغلقًا ليومين في يناير، قبل أن تعيد ولاية نيويورك فتحه، بتمويل عملياته من ميزانيتها - 65 ألف دولار سنويًا -. وأكدت متاحف "سميثونيان" في واشنطن أنها ستبقى مفتوحة حتى الأول من يناير.

بطالة تقنية
وقدر البرلمانيون الديموقراطيون بأكثر من 800 ألف موظف فدرالي عدد الذين سيتأثرون بهذا "الإغلاق" من أصل 2.1 مليون موظف.

سيصبح نحو 380 ألف شخص في بطالة تقنية، بينهم 95 بالمئة من موظفي وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، ووزارة السكن، و52 ألف موظف من إدارات الضرائب.

ويفترض أن يواصل حوالى 420 ألف موظف آخرين في الإدارات، التي تعتبر أساسية، العمل، بدون أن يتلقوا أجورًا فورًا، حسب الديموقراطيين. وبين هؤلاء، 150 ألف موظف في وزارة الأمن الداخلي، التي تشرف على شرطة الحدود والنقل، وأكثر من أربعين ألف موظف في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووكالة مكافحة المخدرات وإدارة السجون.
&