نصر المجالي: أعلنت الشرطة البريطانية اليوم السبت أنها اعتقلت رجلا وامرأة منهية بذلك فصول حادثة دراماتيكية أدت إلى إغلاق مطار (غاتويك) ثاني أكبر مطارات البلاد واثارت الفوضى لنحو 36 ساعة.

وقالت الشرطة إن الاعتقال جرى في وقت متأخر يوم الجمعة للاشتباه بنشاط إجرامي لطائرة مسيّرة التي عرقلت في لعبة "قط وفأر" متعمدة العمل في مطار غاتويك في جنوب لندن.&

واستبعدت الشرطة قبل ذلك خلفيات العمل الإرهابي. وأشارت إلى أن اعتقال الشخصين على صلة بـ"الاستخدام الجنائي للطائرات المسيرة"، وأوضحت أن التحقيقات لا تزال جارية، مضيفة أنه يتم استخدام "مجموعة من الأساليب" لمنع توغل الطائرات المسيرة مجددا.

وقال متحدث باسم غاتويك إن رحلات نحو ألف طائرة ألغيت أو تم تحويل مسارها مما أثر على نحو 140 ألف راكب منذ مساء الأربعاء مما أربك الوضع وخصوصا تزامنها مع عشية إجازات أعياد الميلاد.

وكانت شرطة مقاطعة ساسيكس مع قوات من الجيش والقناصة أمضوا وقتا طويلا في تمشيط المنطقة ورصد حركة الطائرات المسيرة التي اثارت الفوضى في المطار ومحيطه منذ يوم الخميس.

يذكر أن مطار غاتويك – Gatwick هو مطار دولي يقع في مدينة كرولي في مقاطعة غرب ساسكس جنوب لندن، ويبعد عن لندن بحوالي 45.7 كيلومتر، ويعتبر في المرتبة الثانية بعد مطار هيثرو على مستوى منطقة لندن والمملكة المتحدة. وصنف في المرتبة 28 على مستوى العالم من ناحية عدد الركاب المسافرين.

وقام الجيش البريطاني من ناحيته، بتركيب معدات تقنية في المطار يمكن من خلالها التصدي للطائرات المسيرة (الدرونز). ولم تفترض السلطات وجود خلفية إرهابية لما وقع في المطار كما لا توجد أدلة على أن قوى أجنبيه لها أصابع في تسيير تلك الطائرات، حسبما ذكر متحدث باسم الشرطة أمس الجمعة، قبل الإعلان عن إلقاء القبض على شخصين.

كما لا تستبعد التحقيقات أن يكون وراء ذلك أشخاص متطرفون من حماة البيئة. وقال المحقق الشرطي جيسون تينغلي إن مسير أو مسيري الطائرات كانوا يتعمدون احداث اضطرابات في حركة الطيران.