&اسلام اباد: رحّبت باكستان السبت بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب خفض عديد قواته في أفغانستان معتبرة ذلك خطوة نحو السلام في بلاد انهكتها الحرب.

وقرر الرئيس الأميركي سحب حوالى نصف عديد القوات الأميركية المنتشرة في أفغانستان والّمقدرة بـ14 ألفاً، في موقف مفاجئ قلّلت كابول من أهميّته، وفي توقيت يشهد تكثيفا للضغوط على طالبان للانخراط في محادثات لانهاء نزاع مستمّر منذ 17 عاما.

وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي إن القرار الأميركي "خطوة إلى الأمام" في جهود السلام.

وقال قرشي للصحافيين في مدينة مولتان إن "الولايات المتحدة أعادت النظر بسياستها (في أفغانستان)، ثم جرت محادثات في أبوظبي، ثم تم تحقيق تقدّم في المحادثات والأمور تتقّدم".

وتوقّع وزير الخارجية الباكستاني "تحقيق مزيد من التقّدم".

وأضاف أن باكستان أفرجت عن معتقلين من طالبان من أجل المساعدة في محادثات السلام و"تهيئة الظروف المؤاتية".

ولم تصدر طالبان أي تعليق رسمي، إلا أن أحد كبار قادتها رحّب الجمعة بالقرار الأميركي.

وتسيطر طالبان على مساحات شاسعة من أفغانستان وقد تسببت هجماتها بخسائر بشرية فادحة للجيش الأفغاني.

وأجرى المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في أبوظبي هذا الأسبوع محادثات مع ممثلي حركة طالبان بمشاركة السعودية والإمارات وباكستان.

وأوردت وكالة الأنباء الاماراتية الرسمية أن المباحثات أثمرت "نتائج إيجابية ملموسة لجميع الأطراف"، معلنة "اجتماعا لاحقا في أبوظبي لاستكمال عملية المصالحة الأفغانية"، من دون إعطاء أي تفاصيل