طهران: قضى ثمانية أشخاص جراء حادث سير في واحدة من أكبر جامعات طهران، بحسب ما أفادت الأربعاء وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.

وقع الحادث الثلاثاء عندما انحرفت الحافلة التي كانت تقلّ ثلاثين طالبًا على طريق جبلي داخل حرم "الجامعة الإسلامية الحرة" في شمال غرب طهران، وانقلبت، ثم اصطدمت بعمود اسمنتي.

وأعلن التلفزيون الرسمي أن سبعة اشخاص لقوا مصرعهم على الفور، في حين أشارت حصيلة جديدة أوردتها وكالة تسنيم غداة الحادث إلى مصرع ثمانية أشخاص ضمنهم السائق. وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية للعام 2013 تحتل إيران المرتبة السابعة على قائمة الدول الأكثر حصدًا للوفيات المرورية نسبة إلى عدد السكان.

تضم قائمة الدول العشر التي تتسبب فيها حوادث السير بأكبر عدد من الوفيات ثماني دول أفريقية إلى جانب إيران وتايلاند. وتقول طهران إن الحوادث المرورية حصدت أرواح 16 ألف شخص في العام الإيراني الأخير (2017-2018).

تحاول السلطات الإيرانية تحديث قطاع السير في الجمهورية الإسلامية، حيث تكثر السيارات القديمة ذات الانبعاثات الملوّثة، لكن جهودها تصطدم بغياب الاستثمارات اللازمة، لا سيما بعدما أجبرت العقوبات الأميركية، التي أعيد فرضها خلال هذا العام على إيران، شركتي "بيجو" و"رينو" الفرنسيتين على الخروج من البلاد.

وأعلنت الجامعة أن الحادث الذي وقع الثلاثاء سببه تعرّض السائق لنوبة قلبية، لكن معلّقين كثرًا على شبكات التواصل الاجتماعي اعتبروا أن الأسطول المتقادم للحافلات وعدم صيانة الطرقات هو ما سبّب الحادث.

كتب الصحافي محمود صبري على تويتر أن استخدام الجامعة "حافلة متهالكة في منطقة جبلية" يرقى إلى "جريمة قتل". والثلاثاء أصدر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي بيان تعزية بضحايا "الحادث المؤلم".
&