إيلاف من لندن: أعلن في بغداد اليوم عن تدمير طائرات أف 16 عراقية لمبنى من طابقين كان يضم اجتماعا لثلاثين من قيادات تنظيم داعش المهمين داخل الاراضي السورية.

وأشارت قيادة العمليات العراقية المشتركة إلى أنّه "بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وبإشراف وتخطيط قيادة العمليات المشتركة، ووفق معلومات من مديرية استخبارات ومكافحة الارهاب / خلية الصقور الاستخباراتية، نفذت طائرات F16 العراقية اليوم ضربة موجعة ومؤثرة في منطقة سوسه داخل الاراضي السورية.

ونقل بيان عن القوات المشتركة الاثنين وتابعته "إيلاف" قولها إن"الهدف الذي دمر بالكامل عبارة عن طابقين من البناء كانا يستخدمان وكرًا للإرهابيين ولعقد الاجتماعات فيهما وجاءت هذه الضربة خلال عقد اجتماع ضم 30 قياديا مهماً&من عصابات داعش، ويبعد هذا الهدف بنحو 8 كيلومترات عن الحدود العراقية، وتأتي هذه الضربة لدك اوكار العصابات الاجرامية ولتجفيف منابع الارهاب".

يشار إلى أنّ منطقة سوسة ومركزها بلدة سوسة تقع في نواحي منطقة البو كمال وتتبع اداريا محافظة دير الزور القريبة من الحدود السورية الشرقية مع العراق ويبلغ عدد سكانها حوالي 50 الف نسمة.&

ضوء أخضر من الاسد

وتأتي هذه الضربة الجوية العراقية بعد ايام قليلة من الاعلان عن ان الرئيس السوري بشار الأسد قد أعطى الضوء الأخضر للجيش العراقي لضرب تنظيم داعش داخل بلاده دون الحاجة إلى إذن مسبق. وجاء هذا التطور بعد تلقي الأسد رسالة من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي تطلب التنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب، سلمها له مسشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض.

وقال الاسد عقب تسلمه الرسالة "إن العلاقات الجيدة مع العراق الشقيق والتعاون القائم في مكافحة الإرهاب شكل عامل قوة لكلا البلدين في حربهما على الإرهاب".. وشدد على "أهمية مواصلة هذا التعاون والتنسيق حتى القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في بعض المناطق السورية والعراقية".

وكانت القوات العراقية قد شنت سلسلة ضربات ضد مواقع داعش داخل سوريا في اوقات متفاوتة من العام الحالي، وذلك بعد الحصول على إذن مسبق من دمشق وبالتنسيق مع التحالف الدولي لمواجهة داعش.
&وفي الحادي عشر من الشهر الحالي، شن سلاح الجو العراقي آخر هذه الضربات الجوية التي استهدفت مواقع تابعة لداعش في محافظة دير الزور شرق&سوريا.

وخسر داعش الغالبية العظمى من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق ولم يعد يسيطر سوى على جيوب صغيرة يقع بعضها على حدود البلدين.

&وكانت مصادر عراقية كشفت أن وزير الخارجية الاميركي بومبيو قد طلب من كل من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي في اتصالين هاتفيين الاسبوع الماضي اسناد مهمة جديدة إلى الجيش العراقي أو قوة خاصة منه للتوغل بمسافة 70 كيلومترا داخل الأراضي السورية لسد الفراغ الذي سيخلفه انسحاب الجيش الأميركي من هناك.