موسكو: اعلن السفير الروسي في كوريا الشمالية الاربعاء ان روسيا بدأت طرد الكوريين الشماليين العاملين على أراضيها تنفيذا للعقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي في نهاية كانون الاول/ديسمبر.

ونقلت وكالة الانباء الروسية ريا نوفوستي عن السفير الكسندر ماتسيغورا ان "حظر العمال الكوريين الشماليين سيوجه ضربة للاقتصاد الروسي لكننا نحترم قرار الامم المتحدة بحذافيره"، مؤكدا ان "العديد من حكام المناطق بدأوا بترحيل" هؤلاء العمال.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال المكتب الصحافي لوزارة الخارجية الروسية ان "روسيا تحركت طبقا لبنود قرار الامم المتحدة" الذي يقضي باعادة كل العمال المهاجرين الكوريين الشماليين الى بلدهم خلال مهلة 24 شهرا.

وصرح السفير الروسي ان "مواطني كوريا الشمالية الموجودين على اراضينا سيواصلون ممارسة نشاطات مهنية حتى انتهاء المهلة المحددة".

واوضح ان موسكو تمنح كل سنة بين 12 الفا و15 الف تأشيرة الى مواطنين كوريين شماليين، تسعون بالمئة منها لزيارات قصيرة. واضاف ان حوالى 35 الف كوري شمالي يعملون في روسيا خصوصا في قطاعات البناء والزراعة والصناعة السمكية.

وتابع ماتسيغورا ان رواتبهم أقل بمقدار النصف تقريبا عن الاجور التي يتقاضاها الروس وتسمح لهم "باعالة 13 فردا من عائلاتهم"، مشيرا الى ان نصف الراتب الذي يحصل عليه اي كوري شمالي يعود الى الدولة الكورية الشمالية.

وكان مجلس الامن الدولي شدد في 22 كانون الاول/ديسمبر العقوبات على بيونغ يانغ في قرار اميركي تبناه بالاجماع ويستهدف النفط والعاملين الكوريين الشماليين في الخارج الذين يفترض ان يعادوا الى بلدهم بحلول نهاية 2019.

وارسل عشرات الآلاف من الكوريين الشماليين الى الخارج وخصوصا الى روسيا والصين للعمل وارسال قطع أجنبي ثمين لبلدهم. وتقول الامم المتحدة انهم يعملون "في ظروف اشبه بالعبودية".