نصر المجالي: غداة المواجهات الجوية السورية الإيرانية ـ الإسرائيلية، كشف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، تفاصيل إنقاذ إيران للرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدًا أن "طهران عززت من قدراتها في المنطقة".

وفي تصريحات لعلي آغا محمدي، عضو مجمع التشخيص، فإن الرئيس السوري كان يتجهز لمغادرة القصر الجمهوري لكن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين همداني، حال دون سقوط النظام. 

وكان الحرس الثوري الإیراني أعلن، في يناير 2015، مقتل الجنرال حسین همداني قرب مدینة حلب في سوريا، علی ید عناصر تنظيم "داعش الإرهابي" خلال تأدیته مهماته الاستشاریة، رغم أن التقارير اشارت إلى أن مقتله كان في أكتوبر 2015.

بشار يتجهز للمغادرة

نقلت وكالة مهر الإيرانية عن آغا محمدي قوله إن همداني عندما عاد من سوريا قال إنه لما دخل دمشق كان الرئيس السوري بشار الأسد قد توصل إلى نتيجة مفادها أن عليه أن يغادر القصر حيث باتت القوات المهاجمة تحيط بالقصر".

وأضاف أن همداني قال للأسد: "لا تقلق، إذا سمحت بتوزيع 10 آلاف قطعة سلاح بين الشعب وتعبئة الناس في مجموعات سيزول الخطر"، مشيراً إلى أن الجنرال همداني عبأ 80 ألفاً من القوات السورية، ودخّل حزب الله ساحة الحرب، وتم تعزيز الجيش".

وأوضح عضو مجمع تشخيص النظام: "اليوم نرى كيف أن الجيش السوري بات قوياً لدرجة أنه أسقط مقاتلة للكيان الصهيوني".

تأكيد

وتصريحات محمدي تأتي تأكيدًا لتصريحات سابقة نشرها موقع (تابناك) المقرب من الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق عن تفاصيل مقتل الجنرال حسين همداني في سوريا، نقلًا عن مرافقه طيلة فترة وجوده في سوريا علي ثابت، الضابط في الحرس أيضًا.

وقال ثابت: "عندما أرسل الجنرال حسين همداني إلى سوريا كان النظام في دمشق على وشك السقوط، وكان القصر الجمهوري مقر بشار الأسد في مرمى المعارضة السورية، واستهدف مرات عدة من قبل المسلحين، ووصل المسلحون بالقرب من مزار السيدة زينب في ريف دمشق"، كاشفًا عن الاسم الحركي لهمداني الذي يلقب بـ (أبي وهب).

هيكلة جيش بشار

واضاف: "دور همداني لم يقتصر فقط على تنظيم مليشيات الدفاع الوطني في سوريا، بل ساهم في إعادة هيكلة قوات الأسد، وشارك في قطع شريان الحياة لجبهة النصرة، ولولا وجوده لما استطاع النظام السوري إقامة الانتخابات الرئاسية"، بحسب تعبير الضابط، مضيفًا "أن سوريا وشعبها مدينون لتضحيات الجنرال".

وقال مرافق همداني "إن المرشد الإيراني خامنئي كان شخصيًا يستمع للجنرال حسين ليعطيه صورة كاملة عن آخر التطورات الميدانية في سوريا".

وكانت بعض الصحف الإيرانية نقلت عن همداني قبل مقتله تصريحات حول ولاء بشار الأسد لإيران، قائلاً: "إن الأسد مطيع لأوامر إيران والمرشد الإيراني علي خامنئي أكثر من بعض السياسيين في إيران".