أعلن في أربيل العراقية الشمالية عاصمة اقليم كردستان عن موافقة الحكومة المركزية على استئناف جزئي لرحلات الطيران إلى مطاري الاقليم لنقل المعتمرين.. فيما وافق رئيس حكومة الاقليم على استقالة ثلاثة من وزراء حكومته.

إيلاف من لندن: وافق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على فتح مطاري أربيل والسليمانية الدوليين استثناء من قرار حكومته حظر حركة الطيران فيهما منذ 29 سبتمبر الماضي، لكنه اشترط ان تكون الرحلات حاليا للمسافرين فقط لاداء العمرة إلى مكة المكرمة في خطوة تعد أول رفع جزئي للحظر على الرحلات الدولية في مطاري الاقليم.

وقالت سلطة الطيران المدني العراقية في بيان صحافي اليوم موقع من قبل مدير عام مركز العمليات الوطني، عبدالأمير محمد علي، بأنه "حصلت موافقة السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم على هبوط وإقلاع طائرات نقل المعتمرين في مطاري أربيل والسليمانية الدوليين".. مشيرة بحسب وكالة روداوو الكردية إلى أنّ "يتم تزويدنا بموقف مفصل عن عدد الرحلات الدولية".

وفرضت الحكومة العراقية حظرًا جويًا على الرحلات الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية في 29 سبتمبر بعد خمسة ايام من تنظيم سلطات الاقليم لاستفتاء الانفصال عن العراق في 25 من الشهر نفسه، ثم فرضت عقوبات اخرى وقامت بإستخدام القوة العسكرية لانتزاع العديد من المناطق المتنازع عليها وخاصة كركوك الغنية بالنفط من سيطرة قوات البيشمركة الكردية التي فرضت سطوتها عليها منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

 

قرار العبادي برفع جزئي لحظر طيران مطاري كردستان الدوليين

 

وعقب ذلك عُقدت عدة اجتماعات بين وفود من حكومتي بغداد وأربيل، إضافة إلى اجتماعين آخرين بين رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ورئيس وزراء الاقليم نيجيرفان بارزاني أحدهما في بغداد والآخر في دافوس بتشجيع من جهات دولية.

وكان وكيل وزارة الداخلية في إقليم كردستان جلال شيخ كريم قال في وقت سابق إن "ممثلي سلطة الطيران المدني العراقي موجودون في مطارات الإقليم منذ فترة بعد تقديم كل التسهيلات اللازمة إليهم، لإكمال استعدادات رفع الحظر الجوي "بشكل كامل.

نجيرفان يوافق على استقالة 3 وزراء من حكومته

إلى ذلك، وافق رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني اليوم على استقالة ثلاثة وزراء في حكومته، بحسب وثيقة صادرة عن مكتبه.

وتشير الوثيقة الموقعة من قبل بارزاني إلى أنّ رئيس الحكومة وافق على استقالة كل من وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد قادر هاودياني، ووزير الإقليم لشؤون البرلمان ووزير النقل والمواصلات وكالةً مولود باوه مراد ووزير الإقليم لشؤون الهجرة والمهجرين غازي سعيد. واوضحت أن "هؤلاء السادة سيواصلون أعمالهم ومهامهم لحين تعيين وزراء بدلاء عنهم أو إسناد حقائب الوزارة لآخرين بالوكالة".

وكان الاتحاد الإسلامي الكردستاني قد أعلن في السادس عشر من الشهر الماضي انسحابه من حكومة إقليم كردستان، في خطوة سبقتها إليها كل من حركة التغيير والجماعة الإسلامية احتجاجا على سوء الاوضاع السياسية والاقتصادية وعدم صرف مرتبات الموظفين لاشهر عدة، ما اثار احتجاجات دامية ضد الحكومة في عدد من مناطق الاقليم خلال الشهر الماضي.