دمشق: تبلغ المعارض البارز لؤي حسين المقيم في مدريد، اصدار القضاء السوري حكماً غيابياً يقضي بسجنه ست سنوات بتهمتي "إضعاف الشعور القومي" ونشر أخبار كاذبة، وفق ما أفاد لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

وقال حسين وهو رئيس "تيار بناء الدولة السورية" عبر الهاتف "أبلغني المحامي أمس (الاثنين) أن محكمة الجنايات الثانية أصدرت حكماً غيابياً بحقي في 28 كانون الأول/ديسمبر يقضي بسجني لمدة ست سنوات".

ويُعرف حسين وهو من الطائفة العلوية، بجرأته في التعبير عن مواقفه السياسية وهو كاتب ومعارض للنظام منذ سنوات طويلة. 

وأعرب حسين عن اعتقاده بأن الهدف من الإعلان عن الحكم حالياً هو الحؤول دون قيامه بأي دور في مستقبل سوريا على ضوء التسويات السياسية التي تعمل عليها روسيا وايران، حليفتا دمشق.

وقال "قد يكون النظام يحاول قطع الطريق أمام أي فرصة يمكن أن ألعب فيها دوراً سياسياً (...) وبذلك يمكنه القول إن لؤي حسين محكوم جنائياً ولا يجوز له أن يستلم أي دور، بهدف إبعادي عن أي خطوة في إطار التسوية".

وشارك حسين قبل نحو أسبوعين في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد بدعوة من روسيا في منتجع سوتشي، وانتهى باتفاق على تشكيل لجنة صياغة "اصلاح دستوري". وشاركت قرابة 1400 شخصية وصل معظمهم من دمشق، في المؤتمر الذي تغيّب عنه الأكراد وهيئة التفاوض السورية المعارضة.

واعتقل حسين في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 على الحدود السورية اللبنانية ووجهت اليه تهمة "اضعاف الشعور القومي"، على خلفية تصريحات قال فيها إن "النظام يتهالك وينهار"، داعياً السوريين الى "انقاذ دولتهم".

وتم اطلاق سراحه في 25 شباط/فبراير العام 2015 بكفالة على أن يحاكم طليقاً مع منعه من مغادرة البلاد. لكنه تمكن رغم حظر السفر من مغادرة البلاد عن طريق تركيا إلى اسبانيا في نيسان/أبريل 2015، ولا يزال مقيماً في مدريد حتى الآن.

وكان "تيار بناء الدولة السورية" يعتبر جزءاً من معارضة الداخل المقبولة من النظام، رغم تبنيه مطالب حركة الاحتجاجات ضد النظام في العام 2011 قبل أن تتحول إلى نزاع مسلح.

ويطالب التيار بضرورة "انهاء النظام الاستبدادي"، رافضاً اللجوء الى العنف.