عبد الرحمن الماجدي: التقى رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم، السبت، بمقر اقامته في ميونخ رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني والوفد المرافق له.

وقال مكتب رئيس الوزراء، في بيان أطلعت إيلاف على نسخة منه إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي استقبل بمقر اقامته في ميونخ رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني"، دون ذكر تفاصيل اخرى.

لكن عضو الوفد الكردي مسرور برزاني رئيس مجلس أمن إقليم كردستان كشف لمحظة رادو الكردية أن الوفيدن بحثا كافة الملفات العالقة بين بغداد وأربيل وأن رئيس الوزراء أكد على حصول تقدم لحل جميع المشاكل العالقة.

وأضاف برزاني أن اجتماع ميونخ كان لحل جميع المشاكل العالقة بين الطرفين وأنهم ينتظرون نتائجها في الأيام المقبلة.

وكان العبادي رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل، مساء امس الجمعة، الى مدينة ميونخ الالمانية، لحضور مؤتمر ميونخ الامني.

يذكر أن الجيش العراقي دخل المناطق المتنازع عليها بين الطرفين في أكتوبر الماضي على خلفية اصرار رئيس الاقليم السابق مسعود برزاني عبلى المضي باستفتاء انفصال الاقليم الكردي.

وفي تطور ذي صلة كشف عضو مجلس محافظة البصرة احمد السليطي اليوم عن عزم المجلس تقديم مشروع قرار خلال جلسته المقبلة يمنع مواطني أربيل من دخول البصرة على خلفية ما جرى باربيل من اعتداء على مواطنين من البصرة ما لم تتخذ السلطات في أربيل الإجراء القانوني المناسب بحق المعتدين وبشكل سريع وشفاف وواضح وتعمل على رد اعتبار مواطني البصرة المعتدى عليهم وتعويضهم عما لحق بهم من أذى.

وكان أربعة شباب عرب من محافظة البصرة جنوب العراق تعرضوا لاعتداء جماعي في محافظة أربيل باقليم كردستان العراق وتعددت أسباب الاعتداء بين شجار مع سائق تكسي تطور الى صراخه في الشارع بانهم متسللون من الحشد الشعبي الى تحرشهم بفتاة كردية حسب بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الكردية. 

لكن في أخرى أن الشباب من محافظة البصرة يقيمون في أربيل كتبوا على جدار حر تغنيهم بالحشد الشعبي مما تسبب بهجوم مواطنين كورد ومعهم عناصر الامن الاسايش بضربهم ضرباً مبرحاً تسبب بجروح وكسور لأطرافهم، وفق ما صرح به الشبان البصريون لوسائل إعلام عراقية.

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه عدد من شباب محافظة البصرة وهم يتعرضون الى الضرب المبرح من قبل مواطنين أكراد بالقرب من قلعة محافظة أربيل.

https://youtu.be/vcSIJ1NfD9Y

وقدم محافظ اربيل باقليم كردستان نوزاد هادي، اليوم اعتذاره عن الاعتداء الذي تعرض له عدد من مواطني البصرة باربيل، وفيما وصف ذلك الاعتداء بالتصرف الفردي من قبل شخصيات وصفها بغير المسؤولة اكد بأنه اجرى اتصالا مع محافظ البصرة اسعد العيداني ورئيس اللجنة الامنية بمجلس المحافظة ليلة امس وتحدثوا بهذا الشأن، كما اشار الى اعتقال 11 من المتهمين بالحادث.

وعقد نواب عرب وكرد، في مبنى البرلمان، اليوم السبت، مؤتمراً صحفياً مشتركاً رداً على حادثة الشجار الذي حصل بين شبان عرب وكرد في اربيل، فيما بينوا ان الشبان الكرد المعتدين على شابين من محافظة البصرة، هم "نفر ضال"، ولا يمثلون الشعب الكردي.

وقال النائب عن محافظة البصرة زاهر العبادي في موتمر صحفي مشترك بين نواب البصرة ونواب التحالف الكردستاني بشان الاعتداء الذي حصل قبل يومين على شباب في اربيل، ان "بعض النفر المتهور الذي قام بالاعتداء على بعض الشباب من ابناء البصرة في محافظة اربيل هم نفر ظال ولا يمثلون ابناء الشعب الكردي بل فئة ضئيلة جدا ونسعى دائما لتوحيد الصف وبناء الوحدة العراقية".

ودعا، "حكومة اقليم كردستان الى القبض على المتهورين الذين قاموا بالاعتداء على الشباب البصري وارسال وفد من اهالي المعتدين وممثلين عن حكومة اربيل لتقديم الاعتذار من اهالي الاشخاص الذين تم الاعتداء عليهم وان تتحمل حكومة اربيل كافة الالتزامات القانونية والمعنوية والخسائر المالية التي تعرض لها الشباب المعتدى عليهم"، مشددا على "اهمية ان تاخذ حكومة اربيل هذه المطالب على محمل الجد وان نسعى دائما الى لم الصف والابتعاد عن الفرقة والتهور في كافة المجالات".

من جانبه، قال رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني عرفات كرم: "نشكر نواب البصرة على تكاتفهم وتعاونهم من اجل درء اي فتنة يحاول البعض القيام بها"، مبينا ان "كردستان وعبر السنين كانت نموذج جميل من التعايش السلمي بين القوميات والاديان والمذاهب وهو امر معلوم تاريخيا وتم اثباته باستمرار والدليل ان كردستان استقبلت جميع المكونات والمذاهب والاديان من غير تمييز".

واضاف كرم، اننا "نعتقد ان الانسانية هي فوق كل شئ ولاقيمة للحياة اذا لم تكن فلسفتها قائمة على حرية الانسان وكرامته"، لافتا الى ان "ماحصل بتاريخ 14 شباط الماضي في اربيل هي مشاجرة بين مجموعة بين الشباب وهي امر مؤسف ونرفض تسييسها وسنقف ضد كل من يهدد سمعة كردستان الرائعة كنموذج للتعايش السلمي فكردستان وطن لمن لاوطن له وترحب باي زائر من اي بقعة بالعراق".