الرباط: أعلنت مؤسسة الفضاء البريطانية، مساء أمس الأربعاء، تأجيل مهمة إطلاق الكبسولة الفضائية التي تحمل تجارب علمية من المغرب والهند والمكسيك لظروف لوجستية من طرف القوات الجوية المكسيكية لمدة أسبوع على الأكثر.

وأكدت مؤسسة الفضاء البريطانية، في بيان تلقت «إيلاف المغرب» نسخة منه، التأجيل «يأتي في مصلحة سلامة الاطلاق ولضمان تأكيد التجهيزات وموقع التجربة وهبوطها للأرض».

وقال محمد الكيالي، مدير مؤسسة الفضاء البريطانية، في اتصال هاتفي مع «إيلاف المغرب»، إن التأجيل في إطلاق الصواريخ أو المناطيد الفضائية «يعد من الأمور العادية بالنسبة لأي مهمة فضائية».

وتوقع المسؤول ذاته تجهيز الأمور اللوجستية في الأيام الثلاثة المقبلة على أكثر تقدير، مشددًا على أن الإطلاق سيكون «الأسبوع المقبل على أقصى تقدير». 

وحول ما إذا كان المغرب يتحمل أي مسؤولية في التأخير الذي شهدته عملية إطلاق الكبسولة، الذي كان من المتوقع أن يتم يوم أمس، قال مدير مؤسسة الفضاء البريطانية، إن القوات الجوية المكسيكية هي «المسؤولة عن الأمور اللوجستية على أرض الواقع»، بحكم أن العملية تجري على أرضها.

وأكد الكيالي أن التجارب المغربية والهندية والمكسيكية موجودة داخل الكبسولة الفضائية، و«ليست لها أية علاقة بعملية التأخير، ولكنها ملزمة بانتظار القوات الجوية المكسيكية وإعداد اللوجستيك للإطلاق».

يُذكر أن كبسولة الفضاء التي كان مقررًا إطلاقها ، ستطلق باستخدام منطاد فضائي يصل لحافة الفضاء بنحو 40 كيلومترًا من سطح الأرض لدراسة «الأزون والغلاف الجوي»، في سابقة عربية ثانية من نوعها لدراسة الأوزون، وتُشرف على العملية المؤسسة البريطانية للفضاء بتنسيق مع جامعة محمد الخامس بالرباط.

وشاركت المدرسة الوطنية العليا للمعلومات وتحليل النظم بالرباط، في صناعة الكبسولة الفضائية، باستخدام أجزاء من قمر صناعي تجريبي، ستُطلقه العام المقبل.