نصر المجالي: دانت بريطانيا عرقلة النظام السوري يوم الثلاثاء لدخول المساعدات إلى الغوطة الشرقية الأمر الذي يعرض حياة الآلاف للخطر، ودعت كافة الأطراف بما فيها روسيا احترام قرار وقف إطلاق النار.

وأعربت قال وزيرة التنمية الدولية البريطانية بيني موردنت عن القلق الكبير بشأن قافلة المساعدات المشتركة التي أجبرت على أن توقف عملها، وقالت: لقد راعني أن قافلة المساعدات المشتركة إلى الغوطة الشرقية قد أرغمت يوم أمس على أن توقف عملها بالغ الأهمية في إنقاذ الأرواح بسبب استمرار الغارات الجوية التي ينفذها نظام الأسد على مناطق المدنيين.

وأضاف الوزيرة البريطانية: إن التصرفات التي لا تُعقل بالأمس التي قام بها هذا الدكتاتور الوحشي بمصادرة ما يزيد عن 70% من الإمدادات الطبية اليومية المرسلة لعائلات بريئة، بما في ذلك مادة الإنسولين بالغة الضرورة وأجهزة غسل الكلى، إنما تهدف بشكل سافر لإيقاع أكبر قدر ممكن من البؤس على الشعب السوري.

عناية طبية 

وأكدت موردنت أن هذه الأعمال قد عرضت حياة الآلاف إلى الخطر دون مبرر، وبعض هؤلاء المحاصرين والذين يحتاجون إلى العناية الطبية العاجلة سيموتون ما لم تحترم كافة الأطراف، بما فيها روسيا، قرار وقف إطلاق النار لثلاثين يوما في سورية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا قيود، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى.

يشار إلى أن قافلة المساعدات التابعة للأمم المتحدة التي أرسلت إلى الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا اضطرت إلى المغادرة قبل إتمام إفراغ حمولتها بسبب القصف.

وأفاد مسؤول في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن القافلة - وهي الأولى منذ منتصف شهر فبراير- أفرغت قدر المستطاع من حمولتها في دوما لكنها غادرت بعد نحو تسع ساعات.

وأوضحت المفوضية أن عشر شاحنات من القافلة التي ضمت أكثر من 40 شاحنة لم تتمكن من إفراغ حمولتها.