جنيف: أعلن نشطاء الاربعاء إن التوتر الناجم عن الاسلحة النووية في العالم ساهم في زيادة الاستثمارات في انتاج الاسلحة الذرية بحوالى 81 مليار دولار العام الماضي، وحضوا المستثمرين على مقاطعة الشركات التي تخزن ترسانات العالم النووية.

وقالت بياتريس فين رئيسة "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية" (ايكان) "إن كنتم تتساءلون عن المستفيد من تهديدات (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب بحرب نووية، فهذا التقرير يحمل الجواب".

وفازت حملة ايكان بجائزة نوبل للسلام عام 2017.

واكدت حملة ايكان وحملة اخرى تدعى "باكس" للقضاء على الاسلحة النووية حصول "زيادة هائلة" في استثمارات أكبر 20 شركة تنتج مكونات رئيسية للترسانات النووية لبريطانيا وفرنسا والهند والولايات المتحدة.

وقال التقرير الذي يحمل عنوان "لا تعولوا على القنبلة"، ان تلك الشركات حصلت على ما مجموعه 525 مليار دولار (422 مليار يورو) العام الماضي -- وهي زيادة بمقدار 81 مليار دولار عن 2016.

وقالت فين في بيان "إن سباق التسلح النووي الجديد قد قرّب ساعة نهاية العالم، لكنه أذن أيضا ببدء تهافت نووي جديد". وقال معدو التقرير ان قائمة الشركات العشرين الكبرى المستفيدة ومنها لوكهيد مارتن وبوينغ وايرباص وبي.إيه.إي سيستمز، ليست "شاملة".

وقالوا إن القائمة "تهدف إلى تحديد الشركات المملوكة من جهات خاصة والتي هي أكثر الشركات الضالعة في تركيبة صناعة الاسلحة النووية".

وأضافوا أن مزودي الدول النووية الخمس الأخرى -- روسيا والصين وباكستان واسرائيل وكوريا الشمالية -- غير مشمولين باللائحة لأنها تعتمد بشكل رئيسي على وكالات حكومية.

جلب العار

وسط الازمة الحالية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والتي تسببت بأكبر تهديد نووي في العالم منذ عقود، حضت فين المستثمرين على التخلي عن منتجي الاسلحة النووية.

واثار الرئيس الاميركي دونالد ترامب توترا عالميا بانتقاده الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل اليه عام 2015 ويفرض قيودا على البرنامج النووي لطهران. وقالت فين إن "انتاج وحيازة وتحديث الاسلحة النووية ليست من الامور التي تبعث على الفخر" متعهدة "بجلب العار" لكل من يحاول الاستفادة من انتاج الاسلحة النووية.

ومن الشركات الاخرى المشمولة في التقرير: هانيويل انترناشونال ونورثورب غرومان وجنرال دايناميكس وايكوم وبي.دبليو.اكس تكنولوجيز وهانتينغتون انغلز انداستريز وجايكوبس انجينيرينغ.

ويذكر معدو التقرير ايضا شركات الاستثمار التي ضخت أكبر المبالغ لدى مصنعي الاسلحة النووية العام الماضي وثلاثة منها -- بلاك روك وفانغارد وكابيتال غروب -- وبلغت 110 مليار دولار.

وفيما انتقد التقرير "الزيادة الهائلة للاستثمارات في الدمار الشمال" أشاد في نفس الوقت ب63 مؤسسة مالية تفرض قيودا على مثل تلك الاستثمارات أو ترفض القيام بها.

ومن تلك المؤسسات صندوق التقاعد الضخم النروجي والذي تقدر قيمته بنحو ترليون دولار. وقالت سو سنايدر من حملة باكس "الاستثمارات ليست محايدة. يتعين تهنئة هذه الشركات لوقوفها إلى جانب الانسانية".