نصر المجالي: استقبلت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، اليوم الأربعاء، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في قصر باكينغهام، وهو استقبال لا يحظى به إلا ملوك أو رؤساء العالم في زياراتهم الرسمية للمملكة المتحدة.

وبعد لقاء ملكة بريطانيا، الذي هو في العادة لقاء روتوكولي تقليدي بعيدا عن الخوض في الشؤون السياسية، بدأت الجولة الأولى من المحادثات الرسمية في 10 داونينغ ستريت، بين ولي العهد السعودي ورئيسة الحكومة تيريزا ماي التي دافعت بشدة عن دعوة حكومتها للأمير محمد بن سلمان أمام تصريحات مناهضة من جانب المعارضة. 

وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان للممكلة المتحدة بناء على توجيهات من والده الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقالت مصادر بريطانية أن قمة ماي ـ محمد بن سلمان تدشن لإعلان قيام "مجلس الشراكة الاستراتيجية البريطاني ـ السعودي"، وهو مبادرة لتشجيع الإصلاحات الاقتصادية في السعودية وتعزيز التعاون بشأن قضايا مثل التعليم والثقافة وكذلك الدفاع والأمن.

عهد جديد

وقال المتحدث باسم ماي للصحفيين "سيؤذن ذلك بعهد جديد من العلاقات الثنائية التي تركز على شراكة تعود بفوائد واسعة النطاق على كل منا".

وتتنافس بريطانيا لإدراج شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو في بورصتها، لكن من غير المتوقع صدور قرار في هذا الصدد الأسبوع الحالي.

وعبر مسؤولون بريطانيون سرا عن سعادتهم باختيار الأمير محمد (32 عاما) بريطانيا لتكون أول دولة غربية كبرى يقصدها في جولته الخارجية الأولى منذ تقلده ولاية العهد العام الماضي، حسب تقرير لـ(رويترز).

وتحرص الحكومة البريطانية على تحويل علاقاتها الدفاعية التاريخية إلى تجارة واستثمار متبادلين، متطلعة إلى كل من سوق آخذة في الاتساع في المملكة لصادرات قطاع الخدمات وإلى اجتذاب الأموال السعودية لتمويل المشروعات الداخلية.

وأفادت مصادر بريطانية وسعودية بأن ثمة اتفاقات تجارية محتملة مع مجموعة (بي.إيه.إي سيستمز) الدفاعية البريطانية وشركة (إم.بي.دي.إيه) الأوروبية لتصنيع الأسلحة، وقد يجري إبرام اتفاقات أولية بشان استكشاف الغاز والبتروكيماويات والصناعات الأخرى.