ستوكهولم: اقترح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في السويد الثلاثاء حظر التعليم الديني في المدارس الطائفية بهدف التصدي "للتمييز" في البلاد التي استقبلت 400 الف مهاجر منذ 2012.

وقال اردالان شيكارابي وزير الادارة العامة والمسؤول الكبير في الحزب اثناء مؤتمر صحافي يندرج ضمن حملة الانتخابات التشريعية في 9 ايلول/سبتمبر "علينا ان نقطع مع التمييز. وهذا يشكل احد ابرز التحديات التي تواجهها بلادنا".

واضاف "كما يتعين الغاء التمييز المدرسي".

وفي السويد 71 مدرسة طائفية متعاقدة تمثل 5 بالمئة من المدارس المتعاقدة في البلاد، هي 59 مسيحية و11 مسلمة ومدرسة يهودية واحدة.

ولا يعني مشروع الحزب الحاكم غلق هذه المدارس حيث يكفي سحب المحتوى الديني من برامجها واحترام مناهج التربية الوطنية السويدية لتستمر في ممارسة التدريس.

وكانت مدرسة للمسلمين في ستوكهولم اثارت جدلا في 2017 بسبب فصلها بين الاناث والذكور اثناء حصص الرياضة وفي النقل المدرسي.

واكد الوزير "يجب ان يكون المدرسون والمربون هم المسؤولون عن المدارس السويدية وليس الائمة والكهنة".

وندد عمر ابو هلال وهو مدير مدرسة للمسلمين في جنوب السويد بهذا المقترح معتبرا انه ينطوي على "انتهاك للاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان" و"حرية الديانة".

ولا يحظى هذا المشروع حاليا بدعم الاغلبية في البرلمان قبل اقل من ستة اشهر من الانتخابات التشريعية. لكن شيكارابي قال ان حزبه يامل في ان اقناع الناخبين.