«إيلاف» من بيروت: أفضت ترشيحات تيار المستقبل الانتخابية عن 38 مرشحًا بينهم 22 من المرشحين الجدد وأربع نساء، ينتظرون بلورة التحالفات لتشكيل اللوائح التي سيخوضونها من خلالها الانتخابات النيابية.

وحملت الحملة الانتخابية شعار "الخرزة الزرقاء"، حول الجديد الذي أفصح عنه رئيس الحكومة سعد الحريري في ترشيحاته والذي اعتبره البعض مفاجئًا لا سيما ورود اسم 22 مرشحًا جديدًا في الترشيحات، يؤكد النائب السابق مصطفى علوش في حديثه ل"إيلاف" أن أي جديد لديه سلبياته وإيجابياته، ومن المعروف أن بعض الأسماء المطروحة قد لا تنجح في أماكن مع وجود النسبية والصوت التفضيلي، ولكن عمليًا هناك حاجة لإعطاء فرصة لأسماء جديدة، حتى لو لم تنجح تكون موجودة على اللوائح وتستطيع أن تعمل في السنوات المقبلة من أجل الوصول الى سدة البرلمان.

ويلفت علوش إلى أن التغيير يبقى أمرًا واقعًا، أما التغيير برأيه فيجب أن يكون نابعًا من قواعد الذين اشتغلوا على مدى سنوات وهذا لم يحصل، عدا بعض الأسماء.

وعلى كل الأحوال المهم ان نحصل على نتائج مقبولة في الانتخابات كي نستمر في مسيرة التي بدأها رفيق الحريري ويقودها اليوم سعد الحريري.

بوجه الحريري

وردًا على سؤال بأن الحديث أن النواب في تيار المستقبل الذين لم يتم ترشيحهم مجددًا سوف يشكلون جبهة بوجه رئيس الحكومة سعد الحريري، يؤكد علوش أن هذا ليس بالضرورة صحيح، والدليل أن معظم النواب منذ العام 2009 لم يتم ترشيحهم لن يقوموا بجبهة ضد الحريري وتبقى الأمور مرتبطة بطريقة إدارة الأمور وكيفية قدرة تيار المستقبل والحريري على إعطاء دور للنواب السابقين والمناضلين الدائمين في تيار المستقبل.

الخرزة الزرقاء

عن فحوى اعتماد الترشيحات الانتخابية للمستقبل لشعار الخرزة الزرقاء يلفت علوش إلى أنه يبقى شعارًا شعبيًا، والاعتقادات الشعبية بأن الخرزة الزرقاء تحمي من الحسد، وهناك الكثير من الأحزاب التي تلجأ الى الشعارات الشعبية في حملتها الانتخابية.

14 آذار

وردًا على سؤال ماذا عن تحالفات تيار المستقبل والحديث عن تحالفات بين قوى 14 آذار انتخابيًا، هل ستعيد نبض 14 آذار السياسي خصوصًا أن اليوم هو الذكرى 13 ل 14 آذار؟ يؤكد علوش أن الأمور ليست بهذا الإتجاه، لأن التخلي عن 14 آذار ليس من قبل تيار المستقبل فقط، بدأ التخلي من قبل القوات اللبنانية والكتائب، والحزب التقدمي الإشتراكي، وعمليًا كان تيار المستقبل آخر من انسحب من 14 آذار، وبرأي علوش أن التحالفات القائمة على الانتخابات تبقى على الطريقة التقليدية بما يسمى بالتجارية مبنية على كيفية الربح والخسارة، أما المبادىء فإذا راجعنا الأسماء فلم يتم الحفاظ عليها.

ترشيح النساء

عن ترشيح 4 نساء في لائحة تيار المستقبل وهل يكتب لهن النجاح وهل القانون الانتخابي الجديد الذي يعتمد النسبية يمكن أن يوصل النساء الى سدة البرلمان؟ يلفت علوش الى أن المؤكد أن القانون النسبي لوحده من دون الصوت التفضيلي كان يمكن أن يوصل النساء الى سدة البرلمان، أما إضافة الصوت التفضيلي أدى إلى إعادة الوضع إلى السابق، لذلك سيكون أسم معظم النساء على اللوائح شكليًا ولكن لن يؤدي الى وصولهن الى البرلمان.

هل تتوقع وصول كتلة وازنة من تيار المستقبل الى سدة البرلمان كما في العام 2009؟ يؤكد علوش أن هناك كتلة وازنة منتظرة لكنها لن تكون كما العام 2009، ونأمل بحسب إدارة الانتخابات أن يتم التقليل من الخسائر والتحسين من الظروف، بخاصة أن اللوائح الأخرى بوجه تيار المستقبل بالتأكيد اسوأ وضعها من تيار المستقبل.