بيروت: توفيت الأديبة اللبنانية إميلي نصر الله، اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 87 عاما بعد صراع مع المرض. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إنه سيتم تشييع جنازة الأديبة الراحلة في مدينة زحلة بشرق البلاد يوم الخميس.

وكانت إميلي قد ولدت عام 6 يوليو 1931 في قرية الكفير بجنوب لبنان، وتلقت تعليمها الجامعي في جامعة بيروت (الجامعة الأميركية حاليا) وحصلت منها على شهادة الماجستير عام 1958.

أم الرواية اللبنانية

وإميلي نصر الله أدبية عالمية لقبها النقاد بـ "أم الرواية اللبنانية". نشرت نصر الله عددا من الروايات والمجموعات القصصية للأطفال. وعملت روائية وصحفية وكاتبة ومعلمة ومحاضرة وبرزت كناشطة في مجال حقوق المرأة العربية.

نشرت أول رواية لها عام 1962 تحت عنوان (طيور أيلول) التي حازت على ثلاث جوائز أدبية وترجمت العديد من رواياتها إلى الإنجليزية والفرنسية.

ومن مؤلفات نصر الله بمجال الرواية (شجرة الدفلى) و(الرهينة) و(الجمر الغافي) وفي مجال القصة القصيرة (روت لي الأيام) و(الينبوع) و(خبزنا اليومي) و (الطاحونة الضائعة).

قصص الأطفال

شغل الأطفال جزءا كبيرا من أعمالها وخيالها فكتبت لهم قصصا منها (الباهرة) و(شادي الصغير) و(يوميات هر) و(جزيرة الوهم) و(أندا الخوتا).

حصلت على جوائز عدة منها جائزة الشاعر سعيد عقل في لبنان وجائزة مجلة فيروز وجائزة جبران خليل جبران من رابطة التراث العربي في أستراليا.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد منح نصر الله في فبراير الماضي وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور تقديرا لعطاءاتها الأدبية وقلدها الوسام وزير العدل سليم جريصاتي في منزلها بعدما حال وضعها الصحي دون وصولها إلى القصر الجمهوري.

وعلق رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على رحيلها قائلا "‏بغياب الأديبة إميلي نصر الله يخسر ‫لبنان والعرب اليوم شعلة من رموز ‫الأدب والإبداع اللبناني ومناضلة لحقوق المرأة شكلت قيمة فكرية مضافة لوطننا وعالمنا ‫العربي".