البداية من صحيفة الدستور الأردنية، إذ حذر الكاتب عريب الرنتاوي من أن "مناخات التفاؤل بقرب التوصل إلى حل سياسي لسوريا التي سادت في المنقلب الثاني من العام الفائت، تبددت كلياً أو تكاد ... الأزمة في طريقها للتفاقم، على وقع تفاقم حدة الصراع الروسي - الأمريكي كونياً، وفي سوريا وعليها على نحو خاص".

وبالمثل، أشار جهاد الخازن في الحياة اللندنية إلى أنه "إذا كان ما أصاب السوريين منذ 2011 وحتى اليوم لا يكفي، فهناك تهديدات روسية للولايات المتحدة بالرد إذا أصيب مقاتلون روس في غارات للطائرات الحربية الأمريكية داخل سوريا. الولايات المتحدة كانت هددت كما فعل الروس بعدها، وإذا بقي البلدان عند حدود التهديد فهذا حسن، لكن إذا نفذت هذه أو تلك تهديداتها تصبح سوريا ساحة لحرب أهلية، وأيضاً لحرب بين الدول العظمى".

في السياق ذاته، رأت ثريا شاهين في المستقبل اللبنانية أن "الوضع السوري يبقى منفجراً، ذلك أن العملية السياسية غير ناضجة، وتحتاج لإنجازها إلى تقاسم النفوذ بين القوى العظمى على حساب دمار سوريا والشعب السوري. وما يحصل في الغوطة مثل صارخ في سياق أن الحرب مفتوحة، وأن الحل السياسي بعيد، وأن واشنطن وموسكو لم تتوصلا بعد إلى نقاط مشتركة تؤدي إلى هدنة واستقرار، تمهيداً للحل".

وعن "التجاهل الدولي" للوضع في سوريا، كتب سلام السعدي في العرب اللندنية: "لم يتوقّع أحد أن يتمكن نظام دكتاتوري في أي مكان من العالم من قتل المئات من الآلاف وتهجير الملايين من شعبه لمدة سبع سنوات متواصلة، بلا توقف ولو ليوم واحد، ودون أن يحرك العالم ساكناً. وعندما قررت بعض دول العالم التدخل، جاء قرارها إما لحماية النظام السوري في حالة روسيا، وإما لقتال تنظيم داعش في حالة أميركا. وفي كلتا الحالتين، ساعد التدخل الخارجي النظام السوري على متابعة عمليات القتل والتهجير والتدمير والانتقام من الثورة الشعبية".

" الخاسر الأكبر في الصراع السوري"

على الجانب الآخر، كتب حسن صقر في صحيفة الثورة السورية: "تحل الذكرى السنوية المشؤومة السابعة على بدء الأزمة التي علّبها الغرب والأعراب، بينما ينكفئ الإرهابيون في مناطق كثيرة بينها الغوطة التي أصبحت جزراً معزولة عن بعضها، منتظرين ما ستؤول إليه تهديدات [الرئيس الأمريكي دونالد] ترامب المنشغل في تعييناته وإقالاته التويترية الجديدة".

ورأى إسماعيل عزام في صحيفة هسبرس المغربية الإلكترونية أنه بعد مرور سبع سنوات، " كان الخاسر الأكبر من هذا المسار الدامي هو الشعب السوري".

وأضاف الكاتب: "ضمن قائمة الخاسرين كذلك، هناك المعارضة السورية المصنفة 'معتدلة'، التي لم تنجح في الضغط على نظام بشار الأسد فقط، بل فشلت كذلك في توحيد صفوفها، ممّا جعلها تتحوّل إلى معارضات متعددة، خاصة مع انتساب جماعات مسلحة إليها، غالبيتها ترتبط بمرجعيات دينية، ومنها من هو مصنّف في قوائم للإرهاب. أمَّا اليوم، وبالنظر إلى واقع الميدان، يبدو النظام السوري في أفضل حالاته منذ بداية الأزمة ".