ستراسبورغ: أعرب مجلس اوروبا من جديد عن قلقه الثلاثاء من حرمان زعيم المعارضة الكردية عبدالله اوجلان وثلاثة سجناء آخرين في سجن جزيرة ايمرالي، في شمال غرب تركيا، من استقبال الزائرين والاتصال بمحاميهم.

وعبّرت اللجنة الاوروبية لمناهضة التعذيب، وهي جهاز متخصص في مجلس اوروبا، عن "قلقها البالغ حول وضع اتصال المسجونين بالعالم الخارجي، الذي ازداد تدهورا".

اضافت اللجنة الاوروبية لمناهضة التعذيب ان "جميع المعتقلين منعوا من استقبال محاميهم منذ حوالى خمس سنوات، وأقربائهم منذ اكثر من ثمانية عشر شهرا"، فيما فرض حظر شامل ايضا على تلقي الاتصالات الهاتفية.

يمضي اوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني الذي يناهز الـ70 من العمر، عقوبة بالسجن مدى الحياة منذ 1999 في سجن ايمرالي، على جزيرة في بحر مرمرة. ولدى زيارة لجنة مكافحة التعذيب، لاحظت نقل ثلاثة سجناء آخرين إليه.

ودعت لجنة مكافحة التعذيب السلطات التركية الى القيام بالخطوات الضرورية حتى يتمكن سجناء ايمرالي من استقبال الزائرين والاقارب والمحامين، مشيرة من جهة أخرى الى ان "الظروف المادية المتعلقة بسجن عبدالله اوجلان قد تحسنت كثيرا" بالمقارنة مع زيارتها السابقة في يناير 2013.

فقد بات اوجلان يحتجز في ثلاث زنزانات دمجت لتشكل مساحة 40 مترًا مربعًا، تشكل غرفة نوم وغرفة استقبال وقاعة استحمام. ويستطيع ايضا الاستفادة من فضاء خارجي مساحته 50 مترا مربعا.