يجري الأمن الفلسطيني والأردني والمصري والإسرائيلي مشاورات مكثفة لمنع تدهور الأوضاع خلال مسيرة المليون المخطط تنظيمها يوم النكبة الفلسطيني خلال الشهر المقبل.

خاص إيلاف: قالت مصادر مطلعة لـ"إيلاف" إن تنسيقًا على أعلى المستويات الأمنية يتم في مساع إلى منع وصول المسيرات إلى الأراضي الإسرائيلية قرب غزة والمواجهة مع الجيش الإسرائيلي هذا من جهة، وأيضًا تعمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية على السماح بمسيرات وتظاهرات داخل المناطق الفلسطينية وعدم الوصول إلى نقاط الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي على المحاور الرئيسة أو حول المستوطنات حقنًا للدماء، وخشية وقوع مواجهات يسقط فيها عدد كبير من الفلسطينيين، لأن إسرائيل أوعزت لقواتها إطلاق النار لمنع أي اقتحام أو خرق لسيادتها بحسب المصادر.

وأفادت المصادر أن هناك خشية من أن أي تدهور للأوضاع في أعقاب هذه المسيرات قد يؤدي إلى أعمال عنف داخل المملكة الأردنية، وفي سيناء، لأن هناك معلومات عن تخطيط للعبور إلى الجانب المصري في حال منع المسيرات بالقوة من تخطي الجدار الشائك الإسرائيلي، الأمر الذي لا تريده مصر، ولا تريد المواجهة مع فلسطينيي غزة في يوم النكبة خاصة.

المصادر قالت لـ"إيلاف" إن التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي مستمر، وإنه في حال جيدة، بالرغم من أن انعدام التنسيق السياسي يؤثر سلبًا في الآونة الأخيرة.

إلى ذلك فإن الجانب المصري والأردني والفلسطيني اجتمعوا مع الجانب الإسرائيلي أخيرًا في إحدى قواعد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وبحضور كبار القادة من الجهات الأربع في محاولة لتفادي منزلق أمني قد يدهور الأوضاع إلى مواجهات عنيفة، وربما إلى حرب تشارك فيها تنظيمات إرهابية مدعومة من إيران، التي تدعم وبقوة تنظيم المسيرات، وتدفع بالأموال والمعدات لكي تكون المسيرات حاشدة ولإحراج إسرائيل أمنيًا من جهة، وإلحاق الضرر الأمني بكل من مصر والأردن والفلسطينيين والدول العربية المعتدلة، والتي لن تستطيع الخروج بتصريحات أو خطوات ضد مسيرات بمناسبة النكبة الفلسطينية.