أبرزت صحف عربية فوز الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي.

وعبر معلقون عن فرحتهم بتلك النتيجة المتوقعة، ورأو فيها "تفويضا للرئيس السيسي لتحقيق طموحات المواطنين" و"هزيمة ساحقة لأعداء مصر".

لكن بعض المعلقين أشاروا إلى حاجة السيسي إلى خطاب سياسي جديد.

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر قد أعلنت فوز السيسي بنسبة 97.08 من إجمالي الأصوات الصحيحة، كما بلغت نسبة الإقبال علي التصويت 41 في المئة.

"هزيمة ساحقة لأعداء مصر"

يقول محمد الهواري في الأخبار المصرية إن نتيجة الانتخابات الرئاسية هي "تفويض للرئيس السيسي لتحقيق طموحات المواطنين في حياة حرة كريمة وتحسين مستوي المعيشة وزيادة دخول العاملين".

ويرى ياسر رزق في الصحيفة ذاتها أن مشاهد العملية الانتخابية تعد "شهادة وفاة وتصريح دفن سياسي لجماعة الإخوان وحلفائها ومن سار علي نهجهم من فصائل".

ويقول الكاتب إن "نتائج الانتخابات التي تدل عليها مؤشراتها، هي هزيمة ساحقة لأعداء مصر في الإقليم، ولقوي دولية كانت مع إدراكها أن رئيس مصر سيفوز، تود لو خرج مثخنا بجراح سياسية من الانتخابات، تضعفه داخليا وتلين عريكته خارجيا، لكنه يخرج منها بعد ساعات أقوي شكيمة وأعز تأييدا، علي صهوة الحضور الكبير والتصويت الكاسح".

وتشدد صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها بأن نتيجة الانتخابات هي "أول رسالة بأن مصر قبلت التحدي رغم المحاولات الإرهابية الأخيرة".

وتقول الأهرام المصرية في افتتاحيتها: "لقد اختار المصريون أن يكون بلدهم قويا، ليقينهم أن تثبيت أركان الدولة من أولى سياسات الرئيس، فكان تأمين حدود مصر كاملة".

كما يقول طارق إسماعيل في نفس الصحيفة إن إعلان نتيجة الانتخابات هو "بداية مرحلة جديدة مع الرئيس السيسى تتجدد فيها الاحلام وتنتعش الآمال وتزداد الطموحات وترتفع الأمنيات".

يضيف الكاتب أن "الفترة الثانية ستحمل فى نجاحها أضعاف الدورة الاولى".

ويقول جمال الكشكي في البيان الإماراتية إن نتيجة الانتخابات هي "مؤشر قوي على أن الاستقرار وعودة الدولة الوطنية إلى محيطها العربي خيار لا بديل عنه".

يقول: "لم تكن نتائج هذه الانتخابات فوزا للرئيس السيسي، لكنها فوز للشعب المصري الذي قرر بصوته أن يحارب الإرهاب، ويواصل اقتلاعه من الجذور، شعب قرر أن يثبت للجماعات الإرهابية وتنظيمها الدولي أنه ليس لهم موطئ لقدم داخل أرض المحروسة، قرر أن يعيد حق الشهداء في ظل قيادة حكيمة وعدت فأوفت".

تشير فريدة الشوباشي في نفس الصحيفة إلى أن "الرئيس السيسي يؤمن بأن من لا يملك قوت يومه، لا يملك حرية قراره، وهو الدافع الأساسي الذي يشعل حماس الرئيس لعلاج الضعف الاقتصادي، مهما كانت مرارة الدواء، وهو ما يتطلب، بالضرورة، القضاء علي الفساد الذي استشري، والذي يعتبر أشد خطرا من الإرهاب".

كما تدعو الكاتبة السيسي إلى إعادة منصب وزير الإعلام.

خطاب سياسي جديد

يشير سعد القرش، في العرب اللندنية، إلى حاجة السيسي إلى خطاب سياسي جديد بعد تصريحاته بأنه "مسؤول عن مهام وظيفته أمام الله، وأنه سيقدم إلى الله يوم القيامة كشف حساب".

ويرى أن هذا الخطاب الديني هو "تجاوز لدستور ينص علي مراقبة أداء الرئيس".

ويقول الكاتب: "الخطاب السياسي العام يحتاج إلى إعادة النظر، وينتظر أن يتولى خبراء الطب النفسي واختصاصي علم الاجتماع تشخيص مرض مصري غير مسبوق، لمعرفة أسبابه، فلم تشهد البلاد هذا المدّ الكاسح ممن يشهرون الأسلحة، ويحتكرون صكوك الوطنية فيمنحونها من يشاؤون، ويحرمون منها المغضوب عليهم غير الضالين، ولا يحتملون رأيا يناقش".

ويعلق جمال سلطان، في موقع المصريون، علي نسبة فوز السيسي بالقول: "لم يعد في عالم اليوم من يحترم الانتخابات التي يفوز فيها الحاكم بنسبة 97%، العالم ينظر إليها بشكل تلقائي وبدون الدخول في أي تفاصيل على أنها ليست انتخابات، وأنها لا يمكن نسبتها إلى الديمقراطية بأي وجه ، ويتم تصنيف تلك الدول بداهة على أنها ديكتاتورية، ومن ثم فهي بكل تأكيد لا تليق بمصر ومكانتها الدولية، قولا واحدا".