أجرى وزير الخارجية بوريس جونسون اتصالًا مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان ومع نظيره الفرنسي بشأن الاعتداء بالكيميائي الذي وقع يوم السبت في بلدة دوما السورية.

إيلاف: قال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية إن جونسون تحدث مع القائم بأعمال وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان بعد ظهر اليوم بشأن الاعتداء المروّع الذي وقع يوم السبت في دوما. يأتي ذلك بعد اتصاله بوزير خارجية فرنسا جان-إيف لودريان صباح الإثنين. 

وقد اتفق وزير الخارجية والقائم بأعمال وزير الخارجية الأميركي على أن هذا الاعتداء، بناء على التقارير الإعلامية الحالية ومن المتواجدين على الأرض، يحمل بصمات اعتداءات سابقة بالأسلحة الكيميائية نفذها نظام الأسد. وشددا على التزامهما بصيانة اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات. وقد أكدا على ضرورة بقاء المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا على اتصال وثيق مع بعضهما البعض.

كما أجرى وزير الخارجية البريطاني اتصالًا مماثلًا مع نظيره الفرنسي جان ـ ايف لودريان حول الهجوم المروع على بلدة دوما في سوريا يوم السبت.

قال ناطق باسم وزارة الخارجية إن اتصال جونسون مع لودريان تناول حول الهجوم المروع على بلدة دوما في سورية يوم السبت، وذلك قبيل انعقاد جلسة طارئة للأمم المتحدة في وقت لاحق الإثنين، والتي كانت قد دعت إليها المملكة المتحدة إلى جانب عدد من حلفائها.

وفي حديثه مع لودريان، أكد وزير الخارجية البريطاني على الحاجة الملحة للتحقيق في ما جرى في دوما، ولضمان رد دولي قوي وحازم. وقد نوه الوزيران أن المحققين الدوليين المكلفين من جانب مجلس الأمن الدولي قد وجدوا أن نظام الأسد مسؤول عن استخدام الغازات السامة في ما لا يقل عن أربع هجمات متفرقة منذ 2014، واتفقا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم.

وأدان الوزيران استخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف كان وفي أي مكان، واتفقا على العمل سويًا لدعم تطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، ولضمان أن من يستخدم تلك الأسلحة الوحشية لن يفلت من العقاب. كما اتفقا على أن جلسة مجلس الأمن الدولي التي ستعقد في نيويورك اليوم ستكون الخطوة المهمة التالية في تحديد شكل الرد الدولي، وأن مجموعة كبيرة من الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة.