لندن: الشائع منذ عقود ان رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت ثاتشر كانت مصابة بمتلازمة ملكة النحل القائلة بأن المرأة التي تكون في منصب قيادي تعامل مرؤوسيها الاناث بقسوة وتبالغ في انتقادهن. ويشير اصحاب هذه النظرية الى النسبة الضئيلة للنساء في حكومات المرأة الحديدية. 

ولكن دراسة جديدة أكدت ان هذه الظاهرة أو المتلازمة "خرافة" لا أساس لها في الواقع.

وتوصل باحثون برازيليون الى هذه النتيجة بعد تحليل بيانات عن أكثر من ثمانية ملايين عامل وعاملة في انحاء البلاد. واكتشفوا ان المرأة التي تشغل منصباً رفيعاً مثل رئاسة شركة تفضل أن تعمل نساء تحت اشرافها المباشر.

أنثى واحدة تقود خلية النحل

وتطعن نتائج الدراسة الجديدة بنظرية ملكة النحل السائدة منذ عقود. ويُعتقد انها سُميت بهذا الاسم لأن هناك انثى واحدة تقود خلية النحل. وتذهب النظرية الى ان المرأة التي تكون في موقع قيادي ترفض مساعدة بنات جنسها على تسلق السلم المهني. ويُشار الى ثاتشر التي تولت رئاسة الحكومة بين 1979 و1990 بوصفها نموذجاً للمرأة القوية التي تعاني من متلازمة ملكة النحل لندرة النساء في حكوماتها على امتداد 11 عاماً قادت فيها بريطانيا.

ولكن الباحثين البرازيليين في كلية ادارة الاعمال في ساو باولو اعلنوا ان دراستهم تدحض هذه النظرية بوصفها كاذبة، ودرس فريق الباحثين برئاسة البروفيسور باولو ارفاتي بيانات عن 8.3 مليون عامل في 5600 شركة ومؤسسة ودائرة بما في ذلك حالات نساء أُعيد انتخابهم لرئاسة البلدية في مدن عديدة.

وجد الباحثون ان المرأة في المواقع القيادية أكثر ميلا من الرجل الى ترقية بنات جنسها لتولي مناصب رفيعة. وحين تُعين امرأة مديرة في شركة أو دائرة يزيد عدد النساء اللواتي تُناط بهن وظائف عليا.

وقال البروفيسور ارفاتي ان متلازمة ملكة النحل "خرافة" والدراسة التي اجراها فريقه "ترسم صورة مختلفة تماماً". 

 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.dailymail.co.uk/health/article-5612183/Queen-Bee-syndrome-isnt-real.html