سمحت روسيا لمفتشي الأسلحة الكيمياوية في سوريا، بعد خمسة أيام من وصولهم، بدخول موقع الهجوم المشتبه به الأربعاء، بحسب ما تقوله روسيا.

وكان الفريق قد وصل إلى سوريا السبت، لكنه منع من الوصول إلى دوما.

وأعرب مسؤولون من الولايات المتحدة عن مخاوف من أن تكون روسيا قد عبثت بالموقع، في الوقت الذي حيل فيه بين المفتشين وسبل دخول دوما.

وتنفي سوريا وحليفتها روسيا أي مسؤولية لهما عن الهجوم، وتدعي روسيا أنه "مدبر".

ويقول نشطاء على الأرض في سوريا إن الهجوم أودى بحياة أكثر من 40 شخصا، وأصاب مئات آخرين كانوا يختبئون في مخابئ تحت الأرض في المدينة خوفا من القنابل.

وتشير لقطات الفيديو، وشهادات شهود العيان إلى أن الغاز تسرب إلى المخابئ، وأدى إلى خنق الضحايا.

وردا على الهجوم شنت الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا غارات عسكرية على منشآت قيل إنها لأسلحة كيمياوية سورية.

وقالت روسيا وسوريا إن هناك "قضايا أمنية يجب التعامل معها" قبل السماح لمفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بدخول موقع الهجوم المشتبه به، بحسب ما قاله أحمد أوزومجو، المدير العام للمنظمة.

وعرضت سوريا على المفتشين - بدلا من ذلك - 22 شاهد عيان قالوا إنهم كانوا في مكان الغارة وإنهم يمكن أن يحضروا إلى دمشق لمقابلتهم.

ومع وصول المفتشين إلى الموقع الأربعاء، سيكون قد مر على حدوث الهجوم 11 يوما. ويتوقع أن يجمع المفتشون عينات من التربة وبعض العينات الأخرى التي تساعدهم في تحديد أي مادة كيمياوية استخدمت في الهجوم.

وقال السفير الأمريكي في هولندا، كينيث وورد، في اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في لاهاي يوم الاثنين إن هناك مخاوف من أن تكون القوات الروسية قد عبثت بالموقع خلال فترة تأخير المفتشين، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

ونفى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أي تدخل أو تلاعب بالأدلة، قائلا في مقابلة مع بي بي سي: "أؤكد أن روسيا لم تعبث بالموقع".

وأضاف أن الأدلة التي قدمها الغرب عن الهجوم الكيمياوي "تعتمد على تقارير إعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي"، وأنها "عمل مدبر".

وفي حادث منفصل الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام سورية باختصار بأن وسائل الدفاع في البلاد ردت على هجوم صاروخي فوق مدينة حمص الغربية.

ونفت الولايات المتحدة وإسرائيل، كلتاهما، شن أي غارات، ثم أشارت تقارير في وقت لاحق إلى أن أنظمة الدفاع الجوي السورية ربما تكون قد عملت عن طريق الخطأ.