نصر المجالي: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مستعد للاجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال لافروف ردا على سؤال حول ما إذا كانت الاستعدادات لاجتماع الرئيسين "معلقة"، إن "الكلمة خرجت " يقصد التأكيد على النية من جانب ترمب. وأضاف: "إن الرئيس بوتين مستعد لاجتماع كهذا".
ومع ذلك، أشار وزير الخارجية الروسي، إلى أن التحضيرات للقمة بحد ذاتها لا تجري بعد، حسب وكالة (سبوتنيك).

وأكد لافروف أن دونالد ترامب، عقب هذه المكالمة الهاتفية تحدث عدة مرات في التغريدات، وشفهيا، عن أنه ينبغي حل القضايا مع روسيا "نحن نريد أن نكون على علاقات جيدة مع روسيا، وهذا أفضل من عدم وجود علاقات جيدة، والأحمق فقط هو الذي يفكر بطريقة أخرى. كل هذا نسمعه أيضا".

وكان بوتين وترمب اتفقا في وقت سابق هاتفيا على عقد قمة بينهما، وصرح البيت الأبيض حينها بأن القمة يمكن أن تجري في واشنطن.

ضربة سوريا 

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الروسي إن روسيا وبلدان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أجرت اتصالات على المستوى العسكري قبل شن الضربات العسكرية الأميركية على سوريا.

وأشار لافروف في حديثه لوكالة نوفوستي: أن روسيا حذرت واشنطن من أن استهداف بعض المناطق في سوريا سيكون تجاوزا لـ "الخطوط الحمراء".

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قامت في 14 أبريل الجاري بضربات صاروخية على مواقع عسكرية ومدنية في سوريا، بحجة أنها يمكن أن تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيميائية.

وقال لافروف: "قبل ظهور الخطط لقيام الثلاثية الغربية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) بضرب سوريا أعلن رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف بوضوح أننا سنرد بقسوة على إلحاق أي أضرار بالعسكريين الروس أثناء العمليات العسكرية للتحالف الدولي، لا سيما أننا سنعتبر أهدافا ليس الصواريخ نفسها فحسب، بل وحاملاتها. وهذا ما صرحناه بكل وضوح".

وأضاف: "بعد ذلك جرت بيننا اتصالات على مستوى وزارة الدفاع وعلى مستوى الجنرالات وبين ممثلينا وقيادة التحالف الدولي. وأبلغناهم بمواقع نشر "خطوطنا الحمراء" بما في ذلك على الأرض. وفي أي حالة من الأحوال تشير النتائج إلى أنه لم يجر تجاوز هذه الخطوط الحمراء".