لندن: في اختراق علمي جديد تمكن باحثون في الولايات المتحدة من استخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد لطبع أجهزة الكترونية على يد حقيقية لأول مرة. 

وقال الباحثون في جامعة منيسوتا ان الجنود في الميدان يمكن أن يستخدموا هذه التكنولوجيا لطبع أجهزة على أجسامهم تكشف عن المواد الكيمياوية أو البيولوجية في الجو أو طبع خلايا شمسية لشحن معدات الكترونية ضرورية. 

كما نجح الباحثون في طبع خلايا بيولوجية على جرح في جلد فأر اختبار قائلين ان هذه الطريقة يمكن أن تؤدي الى علاجات طبية جديدة للجروح وكذلك طبع الرقع الجلدية مباشرة لعلاج اضطرابات الجلد. 

وقال عضو فريق الباحثين البروفيسور بنجامين مايهيو استاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة منيسوتا ان باستطاعة الجندي أن يستخدم طابعة ثلاثية الأبعاد رخيصة يخرجها من جعبته لطبع حساس كيمياوي أو أجهزة الكترونية أخرى يحتاجها على جلده مباشرة. واضاف ان هذه الطابعة ستكون بمثابة "سكين الجيب السويسري" في المستقبل بوجود كل ما يحتاجه الجندي في آلة واحدة محمولة. 

ومن السمات الأساسية في طبع الأجهزة الالكترونية على الجسم ان الطابعة تتكيف اثناء العمل مع حركات الجسم الطفيفة. وقال مايكل ماكالباين رئيس فريق الباحثين انه مهما حاول الشخص أن يبقى ساكنا خلال طبع الجهاز على يده تبقى هناك حركة فضلا عن اختلاف كل يد عن الأخرى في الشكل. والطابعة ثلاثية الأبعاد الجديدة قادرة على التكيف مع حركات اليد وشكلها. 

كما تستخدم الطابعة ثلاثية الأبعاد حبراً خاصاً يتكون من رقائق فضية قادرة على التصلب والتوصيل في درجة حرارة الغرفة حين توضع على الجلد. وهذا الحبر يختلف عن الأحبار الأخرى التي تتصلب بدرجات حرارة عالية تحرق اليد. 

ويمكن إزالة الجهاز الالكتروني المطبوع على الجسم بملقط يقشره عن الجلد أو بالماء. 

بالاضافة الى الاجهزة الالكترونية هناك تطبيقات طبية للطريقة الجديدة في استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد بينها طبع خلايا لعلاج الأمراض الجلدية. 

وقال ماكالباين انها فكرة بسيطة ولكنها ذات امكانات غير محدودة لتطبيقات مهمة في المستقبل. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ساينس ديلي". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.sciencedaily.com/releases/2018/04/180425131914.htm