نصر المجالي: أعلنت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث البريطانية أنها تسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات من السلطات الإيرانية حول اعتقال الأكاديمي والناشط البريطاني الإيراني عباس عدالت بتهمة "تجنيد جواسيس".

واعتقل الحرس الثوري الإيراني يوم 15 أبريل الناشط السياسي عباس عدالت أستاذ علوم الكمبيوتر والرياضيات في إمبريال كوليدج لندن، كما أعلنت منظمة حقوقية مراقبة مقرها الولايات المتحدة.

وقال مركز حقوق الإنسان في إيران (CHRI) ومقره نيويورك إنه تم في البداية إطلاق سراح عدالت، الذي يكتب أيضا لصحيفة (الغارديان) ، لكنه رفض التعاون مع العملية يوم الأربعاء واحتجزه الحرس الثوري الإسلامي. واضاف المركز أن عدالت أكد "أنه رجل بريء ويجب الإفراج عنه دون قيد أو شرط وتصفية من أي تهم".

وقال رئيس مركز حقو الاسنان هادي غايمي: "استمرار اعتقال إيران التعسفي ضد رعايا مزدوجي الجنسية دون شفافية وعدم اتباع الإجراءات القانونية الواجبة أمر مثير للقلق للغاية".

مناهضة العقوبات

يشار إلى أن عدالت هو مؤسس حملة مناهضة العقوبات والتدخل العسكري في إيران، والتي تصف نفسها بأنها منظمة تعارض "العقوبات وتدخل الدولة الأجنبية والتدخل العسكري في إيران".

وفي يناير الماضي ، أبلغ صحيفة (التايمز) اللندنية أنه توقف عن تقديم أوراق بحثية للمؤتمرات الأميركية في العام الماضي بسبب محاولات دونالد ترامب فرض حظر السفر على المسافرين من العديد من الدول الإسلامية - بما في ذلك إيران.

واستشهد مكز حقوق الإنسان في إيران بـ "مصدر موثوق به" قائلاً إن الحرس الثوري داهم منزل عدالت في طهران وصادر ممتلكاته ، بما في ذلك جهاز الكمبيوتر والأقراص المدمجة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. وقال إنه كان في البلاد لحضور ورشة عمل أكاديمية.

ويأتي اعتقال الناشط والأكاديمي الإيرني في الوقت الذي تحتجز فيه طهران عدد من البريطانيين الإيرانيين ، بمن فيهم نازانين زاغاري راتكليف وكامران فروغي، المحتجزان منذ عام 2016 وعام 2011 ، على التوالي.

وقال مركز حقوق الإنسان إن عدالت كان واحدا من "ما لا يقل عن 30 من الرعايا المزدوجين" الذين تحتجزهم طهران منذ توقيع الاتفاق النووي الإيراني في يوليو 2015.

وإلى ذلك، أعلن مصدر مطلع لوكالة انباء (فارس)، عن اعتقال اعضاء شبكة تجسس مرتبطة ببريطانيا في الجمهورية الاسلامية الايرانية. وأوضح المصدر أن الشبكة ترتبط ايضا ببعض العناصر الاساسيين بتياري الفتنة والانحراف.

وقالت الوكالة إن عدالت كان لديه دور خاص في تجنيد الجواسيس تحت غطاءات مختلفة في اطار مشروع التغلغل داخل نظام الجمهورية الاسلامية.