قالت البحرية الأمريكية إنها سوف تستأنف تشكيل الأسطول الثاني لمواجهة النفوذ الروسي الذي أصبح قويا في الفترة الأخيرة.

وقال آدم جون ريتشاردسون، رئيس العمليات في قوات البحرية الأمريكية، إن هذا الأسطول، الذي فُكك في 2011، سيدير شؤون القوات الأمريكية في الساحل الشرقي الأمريكي وشمال الأطلسي.

وأضاف أن استراتيجية الدفاع الوطني، التي نُشرت في وقت سابق من العام الجاري، أوضحت بما لا يدع مجالا للشك أن عصر القوى العظمى عاد من جديد. كما تعتبر الاستراتيجية المنافسة على النفوذ العالمي مع روسيا والصين من أهم أولويات الدفاع.

ومن المقرر أن يتخذ هذا الأسطول، الذي فُكك في 2011 لخفض التكلفة وأسباب أخرى تتعلق بهيكلته، من نورفولك في ولاية فرجينيا مركزا لقيادته.

وأكد ريتشاردسون، في كلمة ألقاها على متن حاملة الطائرات يو إس إس جورج إتش دبليو، أن "استراتيجية الدفاع الوطني أوضحت بما لا يدع مجالا للشك أن عصر صراع القوى العظمى عاد من جديد وسط تحديات".

وأوضح أن "هذه التحديات كانت الدافع وراء إعادة تشكيل الأسطول الثاني لمواجهة التغيرات التي طرأت على الصعيد الأمني، خاصة في منطقة شمال الأطلسي".

وأضاف ريتشاردسون أن الأسطول سوف "يمارس صلاحياته على صعيد العمليات وصلاحيات إدارية أخرى على السفن، والطائرات، والقوات البرية في منطقة العمليات".

ويبدأ طاقم الأسطول الذي يدير أعماله بحوالي 15 مسؤولا يعملون في مقر القيادة الرئيسي على أن يزيد العدد إلى 200 في مرحلة لاحقة.

ولم يتخذ القرار بعد فيما يتعلق بمن سيتولى قيادة الأسطول.

كما طرحت مقترحات بأن تكون نورفولك مقرا للقيادة المشتركة لقوات حلف شمال الأطلسي في المحيط الأطلنطي.

وقال مسؤولون في الحلف إن روسيا كثفت من الدوريات البحرية في بحر البلطيق، والمحيط الأطلنطي، والمحيط القطبي الشمالي مع رفع نشاط غواصاتها إلى أعلى مستوى منذ الحرب الباردة. وتدهورت العلاقات بين روسيا والغرب في الاشهر الأخيرة وسط مزاعم تشير إلى تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، علاوة على الخلافات مع موسكو لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، والهجوم بغاز سام على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبل في بريطانيا.