نصر المجالي: بعد أسابيع من الاحتجاجات التي أجبرت سيرج سركسيان على التنحي، انتخب البرلمان الأرمني المرشح الوحيد لمنصب رئيس وزراء أرمينيا، يسدل الستار على أخطر أزمة تعرضت لها ارمينيا منذ تفكك الاتحاد السوفياتي.

وحاز زعيم المعارضة نيكول باشينيان في تصويت البرلمان، اليوم الثلاثاء، بـ59 صوتا من أصوات نواب البرلمان، بينما صوت 42 نائبا ضد انتخابه لهذا المنصب.

وكان الحزب الجمهوري الحاكم رضخ لقوة الاحتجاجات، التي تسببت في شلل تام لمظاهر الحياة في البلاد أعلن أنه سيدعم ترشح باشينيان أثناء تصويت البرلمان الثلاثاء.

وقال باشينيان بعد انتخابه إنه سيستمع إلى تقارير ممثلي وزارة الدفاع وأجهزة الأمن بشأن الوضع الأمني في البلاد. معلنا الجديد عزمه تغيير وزير الدفاع، مشيرا إلى نيته إجراء تغييرات جدية في الحكومة الأرمنية المقبلة.

وأعلن باشينيان بأنه ينوي لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار مشاركته في اجتماع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي سيجري في سوتشي في 14 مايو. 

وكان باشينيان قد أعرب في وقت سابق عن قناعته بأن الشراكة الاستراتيجية والتعاون العسكري بين بلاده وروسيا يعد أساسا لأمن الدولة الأرمنية.

وأضاف باشينيان في جلسة خاصة في البرلمان أن علاقات الشراكة الاستراتيجية مع روسيا ستبقى أولوية لأرمينيا. وقال باشينيان إن بلاده لن تخرج من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ولا من الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي يضم كلا من روسيا وكازاخستان وبيلاروس وأرمينيا وقرغيزستان.