غزة: أعلن زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار الخميس انه لا يرى ضيرا من اقتحام آلاف الفلسطينيين السياج الحدودي مع اسرائيل خلال احتجاجات مقررة الاسبوع المقبل تتزامن مع انتقال السفارة الاميركية الى القدس.

وفي اول لقاء مع وسائل الاعلام الاجنبية منذ تعيينه رئيسا للحركة في قطاع غزة عام 2017، عبر السنوار عن رغبته في رؤية آلاف الفلسطينيين يعبرون باتجاه اسرائيل ضمن الاحتجاجات المستمرة منذ اكثر من شهر.

وردا على سؤال عما يتوقعه من الاحتجاجات الاثنين والثلاثاء المقبلين، قال السنوار "لا أحد يستطيع أن يتصور ما الذي سيكون بالضبط، ولكن نستطيع أن نضمن شيئا واحدا هو ان هذا الحراك سلمي".

وتساءل السنوار "ما المشكلة عندما يكسر مئات الاف المواطنين السياج الفاصل، هذه ليست حدود" مشيرا الى ان اسرائيل لم ترسم حدودها.

وتابع ان التحركات "ستتواصل وليس لها سقف زمني محدد"، مؤكدا ان الاوضاع في القطاع اصبحت "صعبة، ولا يستطيع ان يصبر شعبنا اكثر من ذلك".

وأضاف "لا أتوقع أن يقبل احد بهذه الحالة في القطاع (...) لا يمكن ان نموت ببطء، وآمل الا نصل الى مرحلة لتفكير بخيارات اخرى".

كما اعرب السنوار عن الامل الا تطلق اسرائيل النار على ما وصفه بالاحتجاجات "السلمية".

وقتل 52 فلسطينيا بنيران اسرائيلية منذ بدأت التظاهرات والمواجهات ضمن "مسيرة العودة" بمناسبة يوم الارض في 30 اذار/مارس الماضي.

ومن المتوقع أن يتجمع الآلاف على طول الحدود الاثنين تزامنا مع افتتاح مقر السفارة الاميركية في القدس.

وهناك مخاوف من ان يحاول متظاهرون اقتحام السياج الفاصل ما سيؤدي الى المزيد من اراقة الدماء.

ومن المتوقع ان تبلغ التظاهرات قرب حدود اسرائيل مع قطاع غزة ذروتها في الذكرى السبعين للنكبة في 15 ايار/مايو.

وتهدف الاحتجاجات الى المطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين ورفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع.

وتعرض الجيش الاسرائيلي لانتقادات شديدة بسبب اطلاقه الرصاص الحي على المتظاهرين لكنه دافع عن جنوده مبررا ان قواته لم تطلق النار الا عند الضرورة.