نيويورك: حُكم على رجل اعمال صيني بالحبس اربع سنوات لادانته بالفساد وتبييض الاموال في قضية طاولت الرئيس السابق للجمعية العامة للامم المتحدة جون آش الذي توفي عام 2016.

والمتهم الرئيسي في القضية نغ لاب سنغ هو رجل ستيني من ماكاو، جمع ثروته في قطاع البناء، وبحسب الوثائق التي نشرتها جامعة بيركلي في كاليفورنيا تربطه مع الصين علاقات عامة ومافيوية.

وقد دفع نغ، مع شركاء له، رشى بلغت 1,3 ملايين دولار لجون آش الذي ترأس الدورة 68 للجمعية العامة للامم المتحدة بين ايلول/سبتمبر 2013 وايلول/سبتمبر 2014، ولفرانسيس لورنزو مساعد سفير جمهورية الدومينيكان في الامم المتحدة.

ومقابل هذه الاموال ساعد الرجلان نغ لاب سنغ وشركاءه في مشروع لبناء مركز مؤتمرات برعاية الامم المتحدة في ماكاو في جنوب الصين.

ومن اجل تسهيل السير قدما في المشروع قدّم جون آش، سفير انتيغوا وباربودا لدى الامم المتحدة على مدى عشر سنوات، للامين العام للامم المتحدة وثيقة تؤكد الحاجة لانشاء المركز الذي لم ير النور مطلقا.

وبعد محاكمة استغرقت خمسة اسابيع دان قاض فدرالي في منهاتن نغ لاب سنغ نهاية تموز/يوليو بست تهم ابرزها الفساد وتبييض الاموال.

وتضمنت العقوبة دفع غرامة قدرها مليون دولار واعادة مبلغ 1,5 ملايين دولار، وجاءت ادنى بكثير من عقوبة الحبس 10 سنوات التي كان يواجهها رجل الاعمال الصيني.

وتوفي آش، الذي وُجه اليه الاتهام في 2015، جراء نوبة قلبية في حزيران/يونيو 2016 ما ادى الى ابطال التعقبات بحقه.

ونغ لاب سنغ هو الوحيد من بين المتهمين الخمسة الاحياء الذي اقر بذنبه. وحكم على متهمين اثنين آخرين بالحبس سبعة اشهر و20 شهرا فيما لا يزال المتهمان الاخيران، وأحدهما فرانسيس لورنزو، بانتظار صدور الحكم بحقهما.

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق لوكالة فرانس برس إن "المنطمة تعاونت على نطاق واسع لتسهيل احقاق العدالة في هذا الملف عبر تزويد (المحكمة) بآلاف الوثائق وبرفع الحصانة عن مئات الاعضاء من اجل السماح لهم بالادلاء بشهاداتهم في القضية".

وأشار المتحدث الى ان الحكم الذي صدر الجمعة يفرض دفع تعويض للامم المتحدة عن العطل والضرر.