واشنطن: ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" يحققان في قضية شركة "كامبريدج أنالاتيكا" البريطانية، المتورطة في فضيحة تسريب بيانات مستخدمي "فيسبوك" حيث استجوبوا شهودا محتملين. 

ونفت شركة "كامبريدج أنالاتيكا" بشدة أن تكون استغلت بيانات حصلت عليها من نحو 87 مليون مستخدم لـ"فيسبوك" لصالح حملة الرئيس الأميركية دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أنها حذفت معلومات تم الحصول عليها عن طريق خرق شروط خدمة موقع التواصل الاجتماعي. 

وأعلنت الشركة مطلع الشهر الجاري أنها ستغلق أبوابها وستعلن إفلاسها في بريطانيا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها تعرضت إلى "التشهير" بفعل "اتهامات عديدة لا أساس لها" واجهتها. 

وسعى المستثمرون الأميركيون إلى مخاطبة المصارف التي تولت أعمال الشركة التجارية، وفق تقرير "نيويورك تايمز" الثلاثاء، الذي ذكر نقلا عن مسؤول أميركي وغيره مطلعون على التحقيق قولهم إن التحقيق يبدو مركزا على تمويل "كامبريدج أنالاتيكا" وكيفية حصولها على المعلومات الشخصية من "فيسبوك" واستخدامها. 

ومن بين المدعين الذين يتابعون التحقيق برايان كيد، وهو مساعد رئيس قسم السندات والغش المالي في وزارة العدل، بمساعدة عميل واحد على الأقل، يحقق في الجرائم عبر الانترنت لصالح مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي".

وذكرت الصحيفة أن كيد سافر إلى لندن مع مدع آخر من وزارة العدل وعميل في "اف بي آي" هذا الشهر لمقابلة الموظف السابق في "كامبريدج أنالاتيكا" كريستوفر ويلي.

وقال ويلي للصحيفة "بإمكاني التأكيد بأنه تم الاتصال بي من قبل "اف بي آي" ووزارة العدل، وأجبت على أسئلة أولية"، مضيفا "نخطط للاجتماع مجددا لتوفير أجوبة جوهرية للمحققين". 

وذكرت "نيويورك تايمز" أنه من غير الواضح إن كان التحقيق على ارتباط بذاك الذي يقوده المدعي الخاص روبرت مولر، الذي يحقق بشأن إن كانت حملة ترمب تعاونت مع روسيا لمساعدته على الفوز.