بحث العبادي والصدر في بغداد إجراءات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي أكدا أنها يجب ان تكون قوية وبدون إقصاء لأحد وتوفر الخدمات للمواطنين وتحارب الفساد.

إيلاف من لندن: بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زعيم تحالف النصر الانتخابي الذي حل ثالثا في النتائج النهائية الرسمية للانتخابات البرلمانية الاخيرة وع زعيم التيار الصدري رئيس تحالف سائرون الفائز الاول في الانتخابات "آخر مستجدات العملية السياسية والتطورات على الساحة العراقية" حيث أكدا "أهمية المرحلة القادمة وضرورة تظافر الجهود لترجمة قرار الشعب العراقي وتطلعاته المشروعة إلى واقع ملموس وأن يأخذ العراق دوره الطبيعي باعتباره عنصر استقرار في المنطقة".

وخلال مؤتمر صحافي عقب المباحثات تابعته "إيلاف" هنأ العبادي الشعب العراقي باجراء الانتخابات في موعدها مثمنا دور القوات الأمنية التي قامت بحماية الناخبين وحافظت على حياديتها. ودعا جميع الكتل الى القبول بالنتائج واتباع السبل القانونية للاعتراضات وطالب المفوضية بالنظر فيها حيث وصل عدد الشكاوى التي تجاوزت الالف شكوى.

وشدد العبادي على اهمية التحرك بسرعة ليمارس من فازوا بالانتخابات دورهم ومهامهم في مجلس النواب الجديد وقال ان لقاءه مع الصدر "هو للعمل سوية من اجل الاسراع بتشكيل الحكومة وان تكون الحكومة المقبلة قوية وتوفر الخدمات وفرص العمل وتحسين المستوى المعيشي ومحاربة الفساد".. منوها ايضا الى ان اللقاء شهد تطابقا في وجهات النظر بضرورة استيعاب الجميع.

فيديو المؤتمر الصحافي للعبادي والصدر

 


ومن جانبه بارك الصدر للعبادي له النصر الذي حققته قائمة النصر في الانتخابات التي جرت في 12 من الشهر الحالي وقال إن "هذا اللقاء رسالة اطمئنانية بان الحكومة المقبلة ستكون ابوية وترعى مصالح كل الشعب ولن تقصي احدا".. مؤكدا بالقول "إن يدنا ممدودة للجميع ممن يبنون الوطن وان يكون القرار عراقيا.. مشددا على اهمية الاسراع بتشكيل حكومة تراعي تطلعات ابناء شعبنا".

وعقب الاجتماع قال الصدر في تغريدة له على تويتر إننا "لازلنا دعاة وحدة وسلام.. وتاخي بين المذاهب والاديان والتوجّهات والأفكار فضلاً عن الدين الواحد والمذهب الواحد، فجميعنا عراقيون".

وعلى صعيد بحث متطلبات مرحلة ما بعد ظهور نتائج الانتخابات فقد بحث نائب الرئيس العراقي اياد علاوي في أربيل امس مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني نتائج الانتخابات وسلطا الضوء على مرحلة ما بعد الانتخابات والمعادلات السياسية الجديدة وكذلك مستقبل العلاقات بين أربيل وبغداد.

وكان العبادي والصدر كشفا الجمعة الماضي عن رؤيتهما لشكل ومهام الحكومة العراقية الجديدة. وقال رئيس الوزراء إن "هناك من يريد تشكيل كتلة شيعية او كتلة سنية ونحن رفضنا هذا التوجه لانهم يريدون ان يستمروا بفسادهم ويتحدثوا باسم المكون او الطائفة". 

وشدد "رؤيتنا للمرحلة المقبلة هي ضرورة ان يكون هناك تعاون فيما بين الكتل السياسية التي فازت في الانتخابات لتشكيل حكومة تمثل البلاد ويجب ان تكون هذه الحكومة قوية تعمل على مكافحة الفساد والابتعاد عن المحاصصة المذهبية والقومية والحزبية المقيتة ونريد ان يكون هذا التوجه منهج عمل".

ومن جهته أكد زعيم التيار الصدري رئيس تحالف سائرون الانتخابي الحائز على المرتبة الاولى في الانتخابات الاخيرة بحصوله على 54 مقعدا برلمانيا انه ماض في مشروع الاصلاح ولن يتنازل عنه.

وقال الصدر في تغريدة له على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي ان فوز تحالف سائرون قد ازعج الكثيرين". واضاف قائلا "فوزنا أزعجَ الكثير، فأسألكم الفاتحة والدعاء، ‏ونحن ماضون بالإصلاح ولن نتنازل".

 وشارك في الانتخابات 44.52% من عدد الناخبين البالغ 24 مليون 300 الف عراقي اي حوالي 11 مليون ناخب من مجموع عدد سكان العراق البالغ 38 مليون نسمة.