حذرت إيران الدول الأوروبية من أنها ستنفذ خطتها، إذا لم تلتزم الدول الأوروبية بتعهداتها، ولم تكشف عن هذه الخطة، ويجتمع في فيينا اليوم الجمعة دبلوماسيون كبار من إيران وخمس قوى كبرى، اليوم الجمعة، لمنع انهيار الاتفاق النووي وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.

وتشهد العاصمة النمساوية أول اجتماع لبحث مصير الاتفاق النووي منذ قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق، وسيحاول مسؤولون من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بلورة استراتيجية مع نائب وزير الخارجية الإيراني لإنقاذ الاتفاق، بالإبقاء على تدفق النفط والاستثمارات، مع الالتفاف على العقوبات الأميركية التي قد تعرض الاقتصاد للخطر.

وقال دبلوماسي أوروبي: "سنحاول التشبث بالاتفاق، أملا في إمكانية عقد صفقة، لكننا على دراية تامة بالوضع". وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي قال في وقت سابق حول مباحثات فيينا، بأنها لن تكون "سهلة".

وقال مسؤولون إيرانيون إنهم سيلتزمون من جانبهم بالاتفاق، الذي يتضمن فرض قيود صارمة على برنامجهم النووي، مقابل التزام (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين)، بتقديم ضمانات لإيران لبقاءها في هذا الاتفاق، على الرغم من تجديد العقوبات الأميركية.

تعهدات

طالبت الخارجية الإيرانية الدول الأوروبية المنضوية ضمن الاتفاق النووي بتنفيذ تعهداتها بشكل عملي مشيرة إلا أن عدم التنفيذ، سيقابله تطبيق الخطة الإيرانية، التي وضعت سابقا لالتعامل مع هذه الحالة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي للتلفزيون الرسمي:"على أوروبا أن تنفذ وعودها بشكل عملي، وإلا سنقوم بالتعامل مع الموضوع ضمن الخطة التي وضعت سابقا".

وأكد قاسمي أنه "في حال قررت أوروبا الخروج من الاتفاق النووي سننفذ الخطط الموضوعة". وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بأن بلاده:"وضعت خطط كثيرة إذا وصلت المباحثات مع أوروبا لطريق مسدود".

النفط

وإلى ذلك، فإنه خلال المحادثات، برئاسة الاتحاد الأوروبي، سيسعى المسؤولون الإيرانيون وراء ضمانات من الأوروبيين بأنهم قادرون على حماية التجارة. وسينشد الإيرانيون أيضا الاطمئنان من جميع الأطراف على أنها ستواصل شراء النفط الإيراني.

وكان المرشد افيراني الأعلى علي خامنئي وضع سلسلة من الشروط، الأربعاء، حتى تبقى الجمهورية الإيرانية في الاتفاق النووي. وقال مسؤول إيراني لرويترز: "إنه اجتماع مهم جدا، وسيظهر ما إذا كانت الأطراف الأخرى جادة حيال الاتفاق. سنفهم ما إذا كان بوسع الأوروبيين، ومثلما قال قائد الثورة الاسلامية ، تقديم ضمانات موثوق بها لنا".

ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه يتوقع من الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي تقديم "حزمة جديدة" في إطار الاتفاق، ولا تشمل "أي قضايا أخرى".