تنظم الجمعية الموسيقية جيل الغيوان الرقراق المهرجان الوطني للظاهرة الغيوانية في دورته الخامسة، والذي تحتضنه ساحة باب لمريسة في مدينة سلا (قرب الرباط) حتى يوم غد، بمناسبة عيد ميلاد الأمير مولاي الحسن، ولي العهد.

إيلاف من الرباط: يعرف برنامج الدورة الحالية من المهرجان حضور مجموعة من الفرق الفنية الغنائية، التي تنهج النمط الفني المتأثر بفرقة "ناس الغيوان" المغربية الشهيرة، من بينها المشاعل وعمر أوريك الأمازيغي والنسيم وشعلة المشاهب وجيل السلام وأطفال الغيوان، إضافة إلى فرق مسناوة ولمشاهب حمادي وجيل الغيوان ومجموعة سعيد الشرادي الصحراوية وفرقة أفريقية، تشارك ضمن التظاهرة الفنية، في مزج ثقافي بين التراث المغربي ونظيره الأفريقي.

فرق مشاركة تبهج جمهور المدينة

ويشهد المهرجان تنظيم ندوة خاصة احتفالًا بالظاهرة الغيوانية، فضلًا عن تكريم العديد من الفعاليات الفنية، بحضور شخصيات سياسية ورياضية وجمعوية وفنية، من قبيل الفنانين أحمد الناجي وبشرى أهريش والشرقي الساروتي، الذين يحضرون في إطار تقديم فعاليات المهرجان.

الممثل أحمد الناجي رفقة الحاضرين

تكونت فرقة ناس الغيوان في سبعينات القرن الماضي في مدينة الدار البيضاء، من طرف خمسة أفراد هم مؤسسها بوجميع أحكور، وشاعرها العربي باطما، فضلًا عن عبد الرحمن قيروش المعروف بـ"باكو" وعمر السيد وعلال يعلى.

جانب من الحضور

ورغم مرور السنوات ووفاة ثلاث من ركائز الغيوان، إلا أن الجمهور المغربي ظل متشبثًا بأغاني الفرقة التي تمردت على كل ما يوجد حينها في الساحة الفنية المغربية، وتمكنت من كسب العديد من المحبين، بفضل مسارها الفني الهادف وتناولها لهموم ومشاكل المواطنين، من خلال انتقاد الفوارق الطبقية وغيرها، من دون إغفال الجانب الصوفي الذي كان حاضرًا بقوة في أغنية "الله يا مولانا".