واجه مالك فريق كرة القدم تشيلسي رومان أبراموفيتش، تأخيرات في تجديد تأشيرته البريطانية. وتشير التقارير إلى أن تأشيرته انتهت منذ ثلاثة أسابيع. ولكن ما هي هذه التأشيرة ومن يحق له الحصول عليها؟

الأثرياء ( المستوى الأول)

ويمكن لاسم التأشيرة بحد ذاتها أن تكون طريقة لجذب المستثمرين إلى المملكة المتحدة. وقد استحدثت هذه التأشيرة عام 2008، لتشجيع أصحاب الثروات من خارج الاتحاد الأوروبي على الاستثمار في المملكة المتحدة.

الشروط الأساسية لهذه التأشيرة

يجب على المستثمر أن يكون على استعداد تام لاستثمار ما لا يقل عن مليوني جنية استرليني في المملكة، في غضون ثلاثة أشهر من وصوله للبلاد. وتكون الاستثمارات على شكل سندات حكومية أو أسهم في شركات معروفة. و على المستثمر أن يملك حساباً مصرفياً في إحدى البنوك البريطانية وأن يتمتع بسمعة مالية جيدة. وإذا نجح صاحب التأشيرة الممنوحة، فستستمر لمدة ثلاثة أعوام وأربعة أشهر، ويمكن تجديدها لعامين إضافيين.

وبعد خمس سنوات متتالية، يمكن للمستثمر التقدم بطلب الحصول على الإقامة الدائمة في المملكة المتحدة، أي إقامة لأجل غير مسمى. ومنذ عام 2011، أصبح بإمكان المستثمر الحصول على هذه الإقامة بشكل أسرع إذا زاد حجم استثماراته. وعلى سبيل المثال، إذا استثمر الفرد مبلغ 10 ملايين جنيه استرليني، فيمكنهم التقدم بطلب الإقامة الدائمة بعد سنتين فقط من وجودهم في المملكة المتحدة. وكان سبب هذا القانون هو رغبة المملكة المتحدة في تشجيع أفضل وأكفأ المواطنين للعيش في المملكة.

اقرأ أيضاً:

رومان أبراموفيتش: الملياردير الروسي مالك تشيلسي "مؤهل للجنسية الإسرائيلية"

قضية الجاسوس الروسي: الانتقام قد يكون موجعا للاقتصاد البريطاني

كونتى يتحدى إدارة تشيلسي: لن أغير أسلوبي

استمارة تقديم التأشيرة
Getty Images
منحت المملكة المتحدة 355 تأشيرة للمستثمرين الأجانب عام 2017

كانت هذه التأشيرات تحظى بشعبية كبيرة في السنوات الأولى من صدورها، وفي عام 2009، حصل 153 شخصًا على هذه التأشيرات بهذه الطريقة، ووصل عددها في عام 2014، إلى 1172 تأشيرة. وتضاعف الحد الأدنى للاستثمار من مليون جنيه استرليني إلى مليونين. و تراجعت الطلبات على هذه التأشيرات بشكل ملحوظ.

وجاء قرار مضاعفة الحد الأدنى للاستثمار في عام 2014، بعد أن كشف تقرير للجنة الاستشارية المعنية بالهجرة أن مستوى الاستثمار القائم آنذاك "لم يكن ذا فائدة كبيرة للمملكة المتحدة".

ويرجع هذا بحسب التقرير إلى أن المستثمر قد يبيع سنداته بمجرد حصوله على الإقامة الدائمة.

وعندما اشترط على المتقدمين لهذه التأشيرة في عام 2015 امتلاكهم لحساب مصرفي في بريطانيا، انخفض عددهم. و لكن بدأت الأرقام بالارتفاع ثانية ببطء.

في عام 2017، حصل الصينيون على أكبر عدد من هذه التأشيرات، فقد بلغ عددهم 116، أما الروس فقدموا 48 طلباً.

وبهذا تكون كل من روسيا والصين استأثرتا على بنسبة 46 في المئة من تأشيرات المستثمرين.

وقد تلقت الصين وروسيا عدداً مماثلاً من التأشيرات منذ عام 2009، لكن البيانات تظهر أيضاً ارتفاعاً كبيراً في تأشيرات المستثمرين المقدمة للمواطنين الصينيين قبل تضاعف عتبة الاستثمار في نهاية عام 2014.

تقول نيكولا كارتر، محامية الهجرة في شركة كارتر توماس، إنه بعد تغييرات عام 2014، رأى المستثمرون أن المملكة المتحدة مكان أقل استساغة بكثير لاستثماراتهم. كما أن مزيداً من التغييرات في القواعد قد تؤدي إلى خفض الأرقام أكثر.

وفي يناير/كانون الثاني 2018، نشرت وزارة الداخلية توجيهات جديدة، قائلة إن هؤلاء المستثمرين المبنية تأشيراتهم على نقاط، يمكنهم البقاء خارج المملكة لمدة أقصاها 180 يومًا في كل عام. وهذا قد يصعب على المستثمرين تأمين وضع مستقر لهم في المملكة المتحدة.