أكدت صحيفة "إيفننغ ستاندارد" التي يرأس تحريرها وزير المالية البريطاني السابق جورج أوزبورن، أن سمعتها "فوق الشبهات" بعد اتهامها بدعوة شركات عالمية إلى دفع مبالغ مقابل نشر تغطيات تمدحها في الصحيفة. 

إيلاف: أُجبرت صحيفة "لندن" المسائية على الدفاع عن نفسها، وسط تقارير تفيد بأنها عقدت صفقة قيمتها 3 ملايين جنيه إسترليني لكتّاب مقالات إطرائية عن شركات، بينها أوبر وغوغل.

مصداقية مهددة
وقالت "إيفننغ ستاندارد" إن استقلالها التحريري مكتوب في كل العقود التي توقعها، لكن نائب زعيم حزب العمال المعارض توم واطسن اتهم الصحيفة بأنها "معمل للأخبار الكاذبة على نطاق واسع". 

كتب واطسن في تغريدة على تويتر أنه "إذا كانت هذه المزاعم صحيحة، حتى بدرجة طفيفة، فإن موقع جورج أوزبورن كرئيس للتحرير يتمتع بصدقية، سيكون موضع تساؤل جدي". 

تقول التهمة الموجّهة إلى "إيفننغ ستاندارد" إنها عرضت تغطية إيجابية على شركات انخرطت في ما يُعرف بمشروع "لندن 2020" عن الجهود التي تُبذل لتحسين الحياة في العاصمة البريطانية. 

ستارباكس على الحياد
المفترض أن التغطية تتضمن تعليقات بقلم أعضاء في أسرة التحرير يمحون فيها الحدود التقليدية بين الأخبار والإعلان، كما قال موقع "أوبن ديموكراسي". 

وتردد أن ست شركات، بينها غوغل وأوبر، وقعت عقدًا على مثل هذه التغطيات مقابل 500 ألف جنيه إسترليني من كل شركة. وأكدت غوغل أنها مشاركة في مشروع لندن 2020، ولكنها أحالت الاتصالات بشأن الاتهامات المذكورة على بيان إيفننغ ستاندارد الذي جاء فيه أن التغطية الإيجابية لا دور لها في الشراكة في المشروع.

لكن موقع "أوبن ديموكراسي" نقل عن مدير في شركة ستارباكس أنها قررت ألا تدخل في هذه الشراكات، لأن الاتفاق المعروض هو بمثابة دفع مبالغ مقابل نشر تقارير منحازة.

تشدد هذه المزاعم الضغط الواقع على أوزبورن، المتهم أصلًا بتضارب المصالح، لأن لديه سبع وظائف، إلى جانب رئاسة تحرير "إيفننغ ستاندارد".

لا صفقات
وتملك شركة "بلاك روك" العملاقة لإدارة الاستثمارات والخدمات المالية التي يتقاضى منها أوزبورن 650 ألف جنيه إسترليني سنويًا مقابل العمل لها يومًا في الأسبوع، حصة قيمتها 500 مليون جنيه إسترليني في شركة أوبر. 

متحدث باسم الصحيفة صرح أن "إيفننغ ستاندارد" لن تعرض أبدًا تغطية إخبارية إيجابية وتعليقات إطرائية في إطار صفقة تجارية. وأضاف إن النزاهة التحريرية والاستقلال التحريري للصحيفة "دائمًا في قلب كل شيء نفعله. وستاندارد مثلها مثل سائر الصحف البريطانية لديها شركاء تجاريون، لهم قيمتهم، وتعمل معهم على تنظيم حملات نوعية".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف نقلًا عن "مترو". الأصل منشور على الرابط أدناه:
https://www.metro.news/newspaper-denies-cash-for-column-inches-claim/1079788/amp/