مراكش: قررت غرفة الجنايات لدى محكمة الإستئناف بمراكش انطلاق أولى جلسات محاكمة إمام مسجد بقرية « بيحلوان » الواقعة بالجماعة القروية ستي فاضمة التابعة لإقليم الحوز (ضواحي مراكش) يوم 26 يوينو الجاري، بعد انتهاء التحقيق التفصيلي مع المتهم و الإستماع للضحايا.

وكان قاضي التحقيق استمع لسبع فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 7 و 12 سنة برفقة أولياء أمورهن، فيما رفض والد ضحية ثامنة متابعة الجاني رغم إلحاح عائلات الضحايا، خوفا من « الفضيحة ».

وقال أب إحدى الضحايا ل »إيلاف المغرب » إن ضحية ثامنة تبلغ من العمر 7 سنوات رفض والدها تقديم شكوى ضد الجاني، رغم أن الضحايا أكدن تعرضها لنفس ما تعرضن له. 

وتعود تفاصيل القضية الى يوم الاحد الماضي ، حين فجرت إحدى ضحايا امام المسجد ،البالغة من العمر 17 سنة ، القضية بعد أن تقدم شاب لخطبتها، وهو ما دفعها للهرب من البيت خوفا من كشف حقيقة اغتصابها من قبل الإمام، قبل سنوات حين كان عمرها لا يتجاوز عشر سنوات. 

وأثناء العثور عليها من طرف مصالح الدرك الملكي بالمنطقة، إثر بلاغ تقدمت به عائلتها، صرحت الفتاة أن الخوف هو ما دفعها للهرب من البيت بسبب اغتصاب تعرضت له قبل سبع سنوات من طرف إمام مسجد القرية، لتظهر بعد ذلك ضحايا أخريات صرحن أنهن تعرضن للإغتصاب من طرف الجاني.

و أحيل المعني بالأمر البالغ من العمر 45 سنة على الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش، مساء الأحد الماضي، للنظر في قضية اغتصابه لسبع فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 7 و 12 سنة، حيث تم إيداعه سجن الأوداية بذات اليوم على ذمة التحقيق. 

وكان المتهم يؤم الناس للصلاة بمسجد قرية « بيحلوان » لما يزيد عن 20 سنة، كما كان يلقن أطفال القرية القرآن و بعض الدروس الدينية، ليختلي في كل مرة ببعض الفتيات و يغتصبهن.