اسطنبول: عقد المرشح صلاح الدين دميرتاش المناصر لقضايا الاكراد في الانتخابات الرئاسية بتركيا، والمسجون منذ 2016، اجتماعاً انتخابياً غير مسبوق الأربعاء على شبكات التواصل الاجتماعي، وألقى خطاب حملة سجله خلال اتصال هاتفي بزوجته من السجن.

اعتقل دميرتاش، رئيس كتلة حزب الشعوب الديموقراطي، في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 واتهم بممارسة أنشطة "ارهابية"، لكنه يرفض هذه التهمة ويؤكد أنه سجين سياسي.

ألقى دميرتاش خطابه من سجنه في ادرين (شمال غرب) خلال الاتصال الهاتفي الاسبوعي بزوجته باساك.

والخطاب الذي سجل في صالون منزلهما العائلي في دياربكر (جنوب شرق)، وأمكن الاستماع اليه عبر مكبر الصوت في هاتف زوجته، وضع في وقت لاحق على حسابات حزبه على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي الخطاب الذي يستمر حوالى خمس دقائق، يتحدث دمرتااش عن "الظلم" الذي ازداد حدة وفق تعبيره في عهد الرئيس رجب طيب اردوغان الذي كان حدا من اشد معارضيه.

بدأ دميرتاش خطابه واصفا نفسه بأنه "رهينة سياسية"، وقال ان "تركيا تحولت ويا للاسف الى سجن شبه مفتوح. يسعون الى إرساء مجتمع الخوف، والى الحكم عبر الخوف".

لكن، على رغم وضعه، حض انصاره على التفاؤل قائلا ان "دميرتاش، ليس الرجل الموجود في زنزانة بإدرين. هو انتم. ثقوا بأنفسكم".

ولم يتردد عن المزاح بقوله ردا على زوجته التي تسأل عن اخباره، "أشعر بأني محظوظ، فأنا المرشح الوحيد الذي يستطيع ان يقوم بحملة عبر هاتف زوجته".

أدى سجن دميرتاش الى تعقيد حملته التي تجاهلتها وسائل الاعلام التقليدية التي تزداد سيطرة الحكومة التركية عليها.

ومن زنزانته في سجن إدرين، يغرد دميرتاش يومياً عبر محاميه، ويكتب بالتناوب تعليقات في السياسة وعن الاوضاع الراهنة.

وسيرد دميرتاش الجمعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على اسئلة طرحها عليه مستخدمو الانترنت.