لندن: أوقفت الشرطة البريطانية خمسة أشخاص السبت، بعد حصول مواجهات خلال تظاهرة شارك فيها مئات الأشخاص احتجاجا على حبس زعيم سابق لليمين المتطرف إثر إدانته بازدراء المحكمة.

وشارك السياسي الهولندي غيرت فيلدرز المناهض للإسلام في التظاهرة حيث ألقى كلمة دعا فيها الى اطلاق سراح الزعيم السابق لرابطة الدفاع الانكليزية تومي روبنسون.

وفي ايار/مايو الماضي اودع روبنسون السجن لنشره على وسائل التواصل الاجتماعي تفاصيل محاكمة يحظر نشرها.

وقطع المتظاهرون طريقًا رئيسيا قرب ساحة ترافلغار في وسط لندن وهتفوا "الحرية لتومي روبنسون" وألقوا قنابل دخانية باتجاه قوات الشرطة. كذلك، استولوا على حافلة سياحية مكشوفة ورفعوا لافتات وأعلام بريطانيا وويلز.

وأعلنت الشرطة في بيان أن "التظاهرة تخللتها أعمال عنف بإلقاء قارورات وحواجز معدنية وغيرها باتجاه عناصر الشرطة".

وقالت الشرطة "أبلغ خمسة شرطيين عن تعرضهم لإصابات ليست خطرة".

واوقف شخصان لاعتدائهما على شرطي، كما تم توقيف شخص لحيازته سلاحا هجوميا وآخر لحيازته قنبلة دخانية، فيما اوقف خامس لتخريبه حافلة.

وكان صدر حكم مع وقف التنفيذ بحق روبنسون بتهمة الازدراء في قضية منفصلة، وأوردت شبكة بي بي سي أن القاضي حذره حينها بأنه سيواجه الحبس في حال ارتكب مزيدا من المخالفات.

وفي أيار/مايو أقر روبنسون واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينون، لدى مثوله أمام المحكمة، بالذنب في التهم الموجهة إليه وحكم عليه بالحبس عشرة أشهر لازدرائه المحكمة، وثلاثة اشهر إضافية لانتهاكه الحكم السابق.

ويحظّر نشر تفاصيل المحاكمات في بريطانيا للحؤول دون تأثر القضاة بالتقارير الاعلامية.

وفي 2013 استقال روبنسون من الرابطة المعروف عنها أنها تُنظّم تظاهرات في الشارع ضد ما تعتبره انتشار التطرف الإسلامي في بريطانيا، وذلك بسبب خروج "العناصر المتطرفين" في الحزب عن سيطرته.