شهد عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مغادرة عدد ضخم من المسؤولين الأميركيين وموظفي البيت الأبيض، بعد انتقادهم لسياسته في إدارة شؤون البلاد الداخلية والخارجية، ويبدو أن مجموعة جديدة من كبار الموظفين هناك تستعد للاستقالة للأسباب ذاتها، لعل أبرزهم رئيس موظفي البيت الأبيض جون كيلي الذي وصف مؤخرًا ترمب بالأحمق.

إيلاف من واشنطن: يتوقع أن يشهد البيت الأبيض مغادرة جماعية لعدد من كبار موظفيه في نوفمبر المقبل، احتجاجاً على طريقة إدارة الرئيس دونالد ترمب لأهم مبنى رئاسي في العالم الذي يقول مسؤولون أميركيون أنه في حال "من الفوضى العارمة".

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأحد عن مصادر لم تسمها قولها إن رئيس موظفي البيت الأبيض جون كيلي الذي وصف علناً أمام بعض مساعديه ترمب بـ "الأحمق"، أبلغ مجموعة من أعضاء في الكونجرس الأٍسبوع الماضي وهو في حال من الاضطراب "أن البيت الأبيض مكان بائس للعمل"، وسألهم رأيهم عن الوقت الذين يرون أنه مناسب ليقدم استقالته.

وذكرت الصحيفة أن عدداً كبيرا من موظفي البيت ينوون الاستقالة بعد انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر المقبل، ومنهم أحد نواب كيلي جو هاغين الذي نظم القمة التاريخية التي ستعقد غداً في سنغافورة بين ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

ونقلت عن مصادر لم تسمها قولها إن كيلي الذي هدد ترمب مراراً بالاستقالة إذا لم يعد الأخير عن بعض قرارته المثيرة للجدل، وصل رغم الخلافات مع الرئيس إلى اتفاق أن يرافقه إلى قمة مجموعة الدول السبع في كندا الأسبوع الماضي، ومنها إلى سنغافورة.

وذكرت أن رئيس موظفي البيت الأبيض تنازل عن الكثير من مهماته وأوكلت إلى أحد نوابه الجدد زاكاري فوينتيس.

وغادر البيت الأبيض منذ تولي ترمب رئاسة البلاد، عشرات نسبة ليست قليلة منهم من الموظفين الكبار، وأجبر غالبية هؤلاء على الاستقالة أو أقيلوا نتيجة فضائح، فيما غادر العدد أقل طواعية.