طهران: أعدمت ايران الاثنين شنقا رجلا صوفيا أدين بقتل عناصر شرطة وآخر أدين بقتل رضيعة، وفق ما أعلن مسؤولون، وذلك رغم تنديد المنظمات الحقوقية بأحكام الإعدام في الجمهورية الإسلامية. 

وحكم على محمد رضا ثلاث بالإعدام في آذار/مارس لقتله ثلاثة عناصر شرطة دهسا باستخدام حافلة كان يقودها وذلك خلال صدامات مع قوات الأمن اندلعت في شباط/فبراير.

وينتمي ثلاث إلى الأقلية الصوفية المقبولة رسميا في ايران رغم اعتبار العديد من المحافظين من أتباع المذهب الشيعي أنها طائفة "منحرفة".

 وذكرت وكالة "ميزان أونلاين" الإعلامية التابعة للسلطات القضائية في طهران أنه تم تطبيق حكم الإعدام بحق ثلاث "صباح الاثنين". 

وكانت مجموعات حقوقية نددت بحكم الإعدام ودعت السلطات إلى الغائه. 

ورأت منظمة العفو الدولية الأحد أن "هذه القضية كشفت للجميع العيوب في نظام القضاء الجنائي في ايران". 

وأشارت إلى أن ثلاث الذي ولد العام 1967 أجبر على الإدلاء بشهادته وحظي بـ"محاكمة غير عادلة". 

وقتل خلال الصدامات عنصران من الباسيج، الميليشيات الاسلامية في ايران.

واندلعت اعمال العنف خلال تظاهرة نظمها افراد من طريقة "غونابادي" الصوفية يعرفون باسم الدراويش في شمال طهران، كانوا يحتجون على اعتقال عدد من اتباع الطريقة وبسبب شائعات عن قرب توقيف زعيمهم. 

وذكرت وسائل إعلام ايرانية أن ثلاث كرر خلال جلسات محاكمته أنه لم يكن ينوي قتل أحد لكنه أدلى بشهادات متناقضة بشأن الظروف التي أدت إلى مقتل عناصر الشرطة. 

وفي قضية أخرى، ذكرت وكالة "ارنا" الرسمية أنه تم إعدام محمد وفائي الاثنين كذلك لقيامه بقتل رضيعة تبلغ من العمر ثمانية أشهر في تموز/يوليو 2017.

وكان وفائي سرق سيارة وترك الطفلة عالقة داخلها لساعات رغم ارتفاع درجات الحرارة ما تسبب بوفاتها.

ولا تنشر ايران احصاءات رسمية بعدد الأشخاص الذين أعدمتهم.

لكن منظمة العفو الدولية ذكرت في نيسان/ابريل أن ايران أعدمت 507 أشخاص العام 2017.