نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا للكاتب، بينيدكت سبنس، بعنوان "اعتزال محمد صلاح سيكون مؤلما له ولمحبيه، لكنه سيكون أيضا القرار الصحيح".

ويقول سبنس إنه ما من شك أن صلاح قد أصبح وجها عالميا في مجال الرياضة وأصبح واجهة للإسلام الحديث، لكن الطريقة التي استُخدم بها من قبل بعض الحكومات لأسباب دعائية وسياسية تركته دون خيار .

فالموسم الذي بدأه صلاح انتهى بهزيمة مُحبطة مع فريق بلاده في مدينة فولغاغراد الروسية في آخر مباريات الفريق المصري في نهائيات كأس العالم أمام المنتخب السعودي.

ويضيف سبني أن هذا ليس الأسوأ بالنسبة لمشجعي الفريق المصري فقد تداولت وسائل الإعلام أخبارا خرجت من معسكر الفريق في مدينة غروزني تفيد بأن صلاح ينوي اعتزال اللعب الدولي مع المنتخب وهو في السادسة والعشرين من عمره.

ويوضح سبنس بأن اختيار المدينة مقرا للمنتخب المصري وما حدث من استغلال سياسي لوجود صلاح هناك من قبل الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، وما جلبه ذلك من انتقادات واسعة للنجم المصري بالمشاركة في محاولات لغسيل سمعة الرجل المتهم بانتهاكات لحقوق الإنسان وارتكاب مذابح ضد معارضيه أثر بشكل كبير على صلاح.

وقد استخدم قديروف صلاح كوسيلة للدعاية السياسية، إذ أيقظه من غرفته في فندق الإقامة في غروزني ذات يوم ليصحبه في جولة في أنحاء المدينة ثم يمنحه المواطنة الشرفية في حفل للعشاء، مردفا أنه من المعروف دوما أن اي مستبد "يكون دوما حريصا على تحقيق أقصى استفادة من وجود نجم معروف ومحبوب مثل صلاح، لكن هذا لا يعني أن صلاح كان سعيدا بذلك".

"في قلب الصحراء"

أما صحيفة الديلي تلغراف فقد نشرت مقالا لجينيفر أوماهوني، من صحراء أغاديه في النيجر، بعنوان "الجزائر تلقي بآلاف اللاجئين في قلب الصحراء ضمن حملة يمولها الاتحاد الأوروبي".

ويسلط المقال الضوء على معاناة آلاف اللاجئين وبينهم أطفال بعدما ألقت بهم الشرطة الجزائرية في هذه المنطقة الصحراوية وعلى مسافة قليلة من الحدود الجزائرية النيجرية، كما يصف معاناة الأطفال والنساء في هذا العذاب ناقلا عن الرسام الليبيري، توماس هوارد، قوله إن إحدى النساء ضمن مجموعة اللاجئين وهي صديقة له وصفت له كيفية موت رضيعها في قلب الصحراء سغبا".

وتواصل الصحفية نقلها عن هوارد قوله إن أفرادا من القوات الجزائرية ضربوا بعض اللاجئين ونهبوا ما يملكونه أن يضعوهم في شاحنات عبرت بهم الحدود الجنوبية للجزائر وتركتهم في قلب الصحراء.

وتضيف أوماهوني أن السلطات الجزائرية اعتادت على هذا التصرف منذ العام الماضي، إذ نقلت أكثر من عشرة آلاف لاجئ بعيدا عن أراضيها وأعادتهم عبر الحدود إلى صحراء النيجر تاركة إياهم دون ماء ولا طعام ليهيموا على وجوههم بحثا عن القرى القريبة من الحدود.

وتشن دول شمال أفريقيا، كما تقول الديلي تلغراف، حملة قمعية ضد اللاجئين القادمين من حدودهم الجنوبية بحثا عن حياة أفضل في أوروبا وذلك للحد من أعداد اللاجئين في دول الاتحاد الأوروبي.

"كاميرات طائرة"

حصاد اليوسفي في كاليفورنيا
Getty Images

أما صحيفة الغارديان فقد نشرت في عددها الصادر يومه الثلاثاء مقالا لمحرر شؤون البيئة، داميان كارينغتون، بعنوان "الكاميرات الطائرة تستطيع التعرف على رقعة انتشار الأمراض القاتلة لأشجار الزيتون حول العالم".

فأشجار الزيتون وبعض المحاصيل الأخرى، كما يقول كارينتغتون، تصيبها أمراض فتاكة ويمكن الآن التعرف على هذه الأمراض في مراحل مبكرة قبل أن تظهر الأعراض للعين البشرية المجردة، وذلك عبر نشر كاميرات طائرة تصور الأشجار بأشعة دون طيفية وتتعرف على الأشجار المصابة.

ويوضح كارينغتون أن هذه التقنية مفيدة جدا لإنقاذ أشجار الزيتون واللوز واليوسفي ونحو 350 نوعا من الأشجار الأخرى، إذ باستطاعتها التعرف على درجة التغير الطفيفة في لون أوراق الأشجار المصابة ما يتيح بدء العلاج بشكل مبكر.

ويوضح كارينغتون أن المرض البكتيري المعروف باسم (شيليلا فاستيديوزا) طالما دمر المحاصيل في الأمريكتين، ولكنه رُصد في الآونة الأخيرة بإيطاليا عام 2013 ثم انتقل إلى فرنسا وإسبانيا عام 2017 وأخيرا عثر عليه في إيران وتايوان.

وينقل كارينغتون عن الخبراء قولهم إن المرض لا علاج له، لكن التقنية الجديدة تساعد في الإسراع بقطع الأشجار المصابة كي لا تنتقل العدوى إلى بقية الأشجار وتدمر الحقل بالكامل.