ارتفع الاقتصاد السعودي بنسبة 1,15% في الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري بعد سلسلة من التراجعات لأربعة فصول متتالية، وذلك بحسب ما أظهرته بيانات من هيئة الإحصاءات الحكومية السعودية.

الرياض: حقق الاقتصاد السعودي، الأكبر في الشرق الاوسط، نموًا إيجابيًا في الربع الاول من عام 2018، بعد انكماش العام الماضي، بحسب ما أعلنت الهيئة العامة للاحصاء الاحد.

وقالت الهيئة العامة للاحصاء على موقعها الالكتروني إن الاقتصاد السعودي ارتفع بنسبة 1,15% في الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري، مقارنة بذات الفترة العام الماضي عندما تقلص بنسبة 0,84%.

نمو القطاع غير النفطي

وقالت الهيئة إن النمو يأتي بسبب الارتفاع بنسبة 2,7% في القطاع غير النفطي الحكومي، وارتفاع بنسبة 0,62% في القطاع النفطي، الذي تقلص بنسبة 2% تقريبًا في الربع الاول من عام 2017.

وارتفعت اسعار النفط في مايو الى نحو 80 دولاراً للبرميل الواحد، مقارنة باقل من ثلاثين دولارًا للبرميل مطلع العام 2016، عندما توصلت دول اوبك ودول منتجة من خارج المنظمة لاتفاق على خفض الانتاج.

ونتيجة انهيار أسعار النفط، دخل الاقتصاد السعودي العام الماضي في النطاق السلبي للمرة الاولى منذ العام 2009، أي بعد عام من الأزمة الاقتصادية العالمية. 

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترمب اعلن السبت أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وافق على طلبه زيادة انتاج النفط، وذلك بعد أسبوع من إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قرارًا مشابهًا. 

إصلاح اقتصادي واجتماعي

وتأتي التقارير عن نمو الاقتصاد بينما يدفع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خطة إصلاح اقتصادية واجتماعية اطلق عليها اسم "رؤية 2030" طرحها عام 2016 وتهدف الى جذب الاستثمارات الخارجية وتنويع الاقتصاد لوقف الارتهان التاريخي للنفط.

وسجلت المملكة عجزا في ميزانيتها خلال السنوات الأربع الماضية واقترضت من الأسواق المحلية والعالمية فيما رفعت أسعار الوقود والطاقة في محاولة لسد العجز.

وأدخلت كذلك ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5 بالمئة في 2018. ولكن المملكة التي تعد المصدر الأكبر للنفط في العالم شهدت تحسنا كبيرا في عائداتها جراء تعافي أسعار الخام.