اختتم اجتماع لمجلس سوريا الديمقراطية في مدينة الطبقة السورية، وقرر المجتمعون فتح مكاتب لمؤسساته في أربع محافظات بينها العاصمة دمشق في إطار "إيجاد حل ديمقراطي للأزمة السورية"، ثم تحاور ممثلين عن الأكراد وناشطين من المجتمع المدني ومعارضين متنوعين من الداخل والخارج في مؤتمر حوار سوري سوري بغية الوصول الى نقاط مشتركة.

وأوضح رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية لـ"إيلاف" ان هذا الاجتماع " لقاء الحوار الوطني السوري السوري "يعد استكمالا للاجتماعات الحوارية السورية السورية وعصف ذهني للرؤية العامة.

وأضاف: "جرت اجتماعات سابقة لتثبيت الورقة السياسية وتعديل النظام الداخلي بما يتناسب مع المرحلة القادمة".

وقال: "حضر الاجتماع الحواري في بلدة عين عيسى في ١٨ و١٩ الشهر الجاري ممثلين من المعارضة السورية من أجل حوار سوري للمستقبل ومناقشة الأحداث الحالية والرؤية المستقبلية " .

وصدر أمس بيانا ختاميا ، تلقت " ايلاف " نسخة منه ، عن الاجتماع الحواري أكد الحضور فيه" تمسكهم بوحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة السورية وضرورة وجود حوار وفق مسار سياسي يسترشد بالقرارات الدولية".

وقرر المشتركون اعلان" لجنة متابعة مهمتها التنسيق والتواصل مع القوى الوطنية والمجتمعية بهدف عقد لقاءات حوارية أخرى" .

وكشفت إلهام أحمد الرئيسة السابقة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، إن "المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح مكاتب للمؤسسات في دمشق وباقي المدن السورية، وسيمارسون عملهم من خلالها"، مشيرة إلى أن ذلك "يندرج في إطار إيجاد حلّ ديمقراطي للأزمة السورية".

وأضافت في تصريحات لمواقع كردية : "التغيير حاليا له جانب إيجابي، فبعض المناطق التي يتم تنظيمها ويتأسس فيها المجلس، يمكننا وضع ثقلنا وتطوير عمل المجالس فيها، أما في المناطق الأخرى، فيمكن أن يصبح المجلس عمليا أكثر".

وتابعت " يمكننا تنظيم عمل المجلس في مناطق عديدة من سوريا ابتداء من دمشق، وصولا إلى اللاذقية، فضلا عن حمص وحماة. ومن جهة أخرى، فهناك مفاوضات ومساع دبلوماسية في الداخل والخارج، وكل ذلك يندرج في إطار عمل الهيئة التنفيذية للمجلس".

وأشارت الى أن المجلس "لم يرسل أي مطالب للحكومة السورية، إلا أنه أرسل دعوات لعدد من أطراف المعارضة السورية الموجودة في تركياك، لحضور المؤتمر".

وكشفت أن أطراف المعارضة السورية التي تلقت دعوة حضور مؤتمر مجلس سوريا الديمقراطية، لم تستجب للدعوة ولم تحضر، لأن تركيا منعتها من الحضور .

و قالت حول اختيار الطبقة كمدينة للاجتماع "الطبقة مدينة حررت من قبضة تنظيم داعش، وهي تمر بمرحلة جديدة من الإعمار وتقع ضمن التراب السوري كما يقال، كما تتبع لدمشق، وانعقاد المؤتمر فيها يحمل أكثر من معنى، كأن تكون الوجهة هي الداخل السوري، وعلى هذا الأساس اخترنا الطبقة، فضلا عن أنه كانت هناك إشاعات تتحدث عن تسليم المدينة للنظام، وأنه تم إنشاء مربع أمني فيها، بعبارة أخرى هناك ادعاءات كثيرة للأعداء حول الطبقة".

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على ربع مساحة سوريا تقريبا أغلبها انتزعتها من تنظيم الدولة الإسلامية بمساعدة تحالف تقوده الولايات المتحدة. وبعد معارك كبيرة وهذه هي أكبر مساحة من أراضي البلاد خارج سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد الذي قضم مناطق المعارضة بعد توسيع المعارك وتكثيفها ضد فصائل المعارضة السورية في أكيد من منطقة قرب دمشق وجنوب سوريا .

وتهدف الخطة التي أعلنت في مؤتمر لمجلس سوريا الديمقراطية في مدينة الطبقة ( وهو الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية ) إلى دمج عدد من الإدارات أو المجالس المحلية المدنية التي ظهرت في الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا وشرقها.

وقالت إلهام أحمد أيضا لرويترز "هي إدارة منسقة بين المناطق، خدمية لأن في ثغرات لتأمين الاحتياجات في كل المناطق".

وكانت العديد من التقارير الإعلامية قد تحدثت مؤخرا عن مفاوضات بين الحكومة السورية والأكراد تركز على تسليم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مناطق تسيطر عليها للحكومة السورية وخاصة المناطق الحدودية.

وكان المؤتمر الثالث لمجلس سوريا الديمقراطية الذي حضره أيضا شخصيات ومندوبين من المعارضة السورية ووفد أوروبي أفضى في ١٦ الشهر الجاري الى انتخاب رياض درار وأمينة عمر رئيسين مشتركين للمجلس .