احتضن فضاء باب لمريسة بمدينة سلا (قرب العاصمة الرباط) أخيرًا فعاليات الدورة الثانية عشر من المهرجان الدولي لأطفال السلام، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق، من 22 يوليو إلى 1 أغسطس المقبل، وذلك تحت الرئاسة الشرفية للأميرة للا مريم.

سلا: تميز حفل الافتتاح الذي جرى بحضور عامل (محافظ) عمالة سلا ورئيس المجلس الجماعي لمدينة سلا وسفيرة صربيا بالمغرب (ضيف شرف المهرجان) وفعاليات المجتمع المدني، بتنظيم عروض موسيقية أحياها أكثر من 700 طفل، يمثلون 37 دولة.

جانب من العروض 

قام الأطفال المشاركون بتقديم وصلات استعراضية وعروض راقصة للتعريف بثقافة وحضارة الدول التي ينتمون إليها، والتي تفاعل الحاضرون معها بالتصفيق والترحيب.

شمل برنامج الدورة الحالية تنظيم كرنفال واستعراض كبير للبلدان المشاركة نظم الأربعاء الماضي في شارع محمد الخامس بالرباط، وصولًا إلى مقر مجلس النواب، حيث تم بالمناسبة إلقاء نداء السلام من قبة البرلمان باللغات العربية والأمازيغية والانجليزية والفرنسية والروسية.

لوحة فنية 

ضمن عروض هذه التظاهرة، سييكون الجمهور على موعد مع سهرات متنوعة وعروض كوليغرافية، في كل من شاطئ سان جرمان بالهرهورة، والقنيطرة، ومحج الرياض بالرباط، وكذا بالقاعة المغطاة فتح الله البوعزاوي بسلا.

اجواء استعراضية 

ويطمح المهرجان إلى تحويل مدن سلا والرباط والقنيطرة إلى فضاء مفتوح لتلاقح الحضارات والتعريف بمؤهلات الجهة، وبدورها في الدبلوماسية الثقافية والفنية الموازية.

يمثل المهرجان الدولي لأطفال السلام فرصة للتعريف بتاريخ وثقافة المملكة المغربية، فضلًا عن كونه منصة للحوار والتواصل بين الأطفال من جميع الدول المشاركة، بهدف نشر ثقافة التسامح والسلام والمحبة بين الشعوب.

طفلة بلباس تقليدي جبلي مغربي

عرف المهرجان منذ تأسيسه وتصنيفه كواحد من أهم المهرجانات الدولية في كوريغرافيا الأطفال، من خلال إضفاء مجموعة من اللمسات التطويرية مضمونًا وشكلًا، إلى أن أصبح ملتقى عالميًا يحمل اسم "أطفال السلام"، من خلال هدفه الرئيس المتمثل في استثمار إبداعات الطفولة من أجل ترسيخ قيم السلام العالمي والعيش في أمن وأمان وتكامل وتلاقح بين الثقافات، ليتجاوز بذلك حدود الفرجة والاحتفالية والإمتاع الفني، من خلال العروض التي تمتد في فضاءات عدة على مدار 10 أيام، ويصبح في الوقت نفسه منتدى يلتئم فيه سنويًا أكثر من 600 مشارك تتوحد لغاتهم وعاداتهم في أداة تعبيرية واحدة، تتمحور حول قيم التسامح والسلم الدوليين.