موسكو: اضطر رجال الإنقاذ الى ان يوقفوا بصورة موقتة الثلاثاء عمليات البحث عن عشرات المفقودين نتيجة انهيار مبنى جراء انفجار للغاز اسفر عن سبعة قتلى على الأقل في وسط روسيا، بانتظار تدعيم المبنى المهدد بالانهيار، كما أعلنت السلطات.

وقد انهار قسم من هذا المبنى المؤلف من عشرة طوابق في الانفجار الذي وقع في وقت مبكر الإثنين، في مدينة ماغنيتوغورسك، التي تبعد 1700 كلم شرق موسكو، في جبال الأورال.

وكان حوالى 1100 شخص يقطنون في هذا المبنى الإسمنتي المؤلف من عشرة طوابق والمشيد في 1973، في الحقبة السوفياتية. ودمر الإنفجار بالكامل 35 شقة وألحق أضرارا ب 10 شقق أخرى. والسكان الذين بقوا بلا مأوى نُقلوا الى مدرسة مجاورة.

وعلى رغم تدني درجات الحرارة، حاول رجال الإنقاذ طوال الليل العثور على عشرات الأشخاص المفقودين وتدعيم جدران المبنى.

وصباح الثلاثاء، اعلن وزير الأوضاع الطارئة يفغيني زينيتشيف تعليقا موقتا لعمليات البحث، بسبب "خطر حقيقي لانهيار قسم من المبنى". وقال "يتعذر الاستمرار في العمل في هذه الظروف".

وأضاف ان اعمال تدعيم الجدران يمكن ان تستغرق 24 ساعة.

وبعد ليلة من عمليات البحث، أعلنت السلطات الثلاثاء أنها عثرت على جثث سبع ضحايا، جميعها من البالغين. ولا يزال 37 شخصا في عداد المفقودين.

وتراجعت درجات الحرارة خلال الليل الى ما دون 27 في ماغنيتوغورسك، كما ذكرت وكالة تاس للأنباء.

وأعلن حاكم المنطقة بوريس دوبروفسكي يوم حداد في الثاني من كانون الثاني/يناير، مع تنكيس الأعلام وإلغاء الانشطة الترفيهية. فقد أغرقت الكارثة روسيا في اجواء قاتمة، فيما تجرى بمناسبة العام الجديد اكبر احتفالات السنة.

وتوجه الرئيس فلاديمير بوتين الاثنين على الفور الى مكان وقوع الكارثة التي خلفت مئات الاشخاص في العراء، في هذه الأجواء الشديدة البرودة.

وتضم ماغنيتوغورسك الواقعة في منطقة الأورال الغنية بالمواد الأولية، ويبلغ عدد سكانها 400 الف نسمة، واحدا من اكبر مصانع الصلب في البلاد.

وفتح المحققون تحقيقا جنائيا حول الحادث. واكد الجهاز الأمني في جهاز الأمن الفدرالي ان الانفجار نجم عن انفجار سببه تسرب الغاز.

والانفجارات القاتلة الناجمة عن تسرب الغاز شائعة نسبيا في روسيا، لأن معظم البنى التحتية يرقى إلى الحقبة السوفياتية، وغالبا ما يتم تجاهل معايير السلامة.